كشف استطلاع للرأي أجراه (المركز الفلسطيني) للبحوث السياسية والمسحية بالضفة الغربية وقطاع غزة في ديسمبر الماضي، أن 75 % من الفلسطينيين يطالبون بانتخابات تشريعية ورئاسية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أصدر في منتصف يناير/ كانون الثاني المنصرم، مرسوما رئاسيا بشأن إجراء الانتخابات العامة على 3 مراحل.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية في 22 مايو/ أيار المقبل والرئاسية في 31 يوليو/ تموز.
من جانبها أجمعت الفصائل الفلسطينية، على أهمية حوارات القاهرة المرتقبة والتي تتعلق بإجراءات الانتخابات وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، خاصة أن العد التنازلي بدأ نحو المرحلة الثانية للتحضير للانتخابات الفلسطينية.
وأكد ممثلون عن الفصائل أن القاهرة وجهت دعوات لـ 14 فصيلا فلسطينيا للحضور في السابع من هذا الشهر للاتفاق على خارطة طريق تضمن سير العملية الانتخابية.
حركة حماس
وبداية، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، إن الحوار الوطني الذي سيعقد في القاهرة الأسبوع المقبل هو أحد مطالب حركة حماس والفصائل الفلسطينية، موضحا أن عنوان (حوار القاهرة) سيكون كيفية إجراء انتخابات شفافة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني.
وأكد قاسم، أن هناك شكاوى من كوادر وققيادات حركة حماس في الضفة الغربية بأنه لا يوجد أي أجواء انتخابية، ولا يوجد مساحة للتحرك أو الحريات، مشيرا إلى أن هناك مواقع للحركة محجوبة من الظهور في الضفة.
مجلس ثوري فتح
من جانبه قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام، إن حركة فتح موحدة، وبذلت كل الجهود لهذا المسار الديمقراطي، وهناك قرارات وتوجهات واضحة للمجلس الثوري واللجنة المركزية، عبرت عنها الجلسة الأخيرة بحضور الرئيس محمود عباس بضرورة إيجاد قائمة واحدة وعدم السماح لأي حالة بالخروج عن القائمة.
وتابع اللحام: ولكن هذا لا يعني الحرية.. طبعا أي شخص يستطيع أن يذهب ولكن من يريد ان يكون ضمن توجهات الحركة عليه ان يقبل بمخرجاتها فيما يتعلق بالقائمة النهائية.
كما أشار اللحام إلى أن “مروان البرغوثي قائد فتحاوي كبير، ومناضل فلسطيني وحاصل على أعلى الأصوات في حركة فتح، وهذه القامة أكثر الناس إلتزاما برؤية الحركة وقراراتها، وبالتالي كل ما يشاع محاولة لتهبيط العزيمة وأخبار غير صحيحة”.
الجهاد الإسلامي
وفي السياق ذاته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إننا نتابع عن كثب الانتخابات، وحددنا وأرجئنا الإعلان عن موقفنا النهائي بشأن المشاركة في الانتخابات لما بعد مخرجات حوار القاهرة.
وأضاف حبيب، أن لدينا موقف سابق بعدم المشاركة، لأننا نعتبر “اتفاق أوسلو” اتفاقا كارثي وأضر بالقضية الفلسطينية، وأعطى الاحتلال ما كان في يوم من الأيام أن يحققه وهو الاعتراف بهذا الكيان الصهيوني بـ 78% من أرض فلسطين.
الجبهة الديمقراطية
وفي ضوء ما تحدث به الضيوف مدار الغد، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، أننا كنا نفضل ونأمل أن يتواصل الحوار بعد الاجتماع الأول للأمناء العامين على ما تقرر، حيث تقرر 4 قضايا استراتيجية وطنية موحدة، ومقاومة شعبية ، وشراكة وطنية وائتلاف، وأخيرا الانتخابات.
وأكد أن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ستذهب بورقة للحوار وسنبحث عن القواسم المشتركة التي أجمع عليها، أو تريح هذا الحوار للخروج منه، وسياسيا بيدنا وثيقة الوفاق الوطني،وقرارات المجلس الوطني التي تضع اسلو خلف الظهر.
يشار إلى أن آخر انتخابات رئاسية أقيمت في يناير/ كانون الثاني عام 2005 والتشريعية بعد عام من ذلك.
تجدر الإشارة أيضا إلى أن لجنة الانتخابات المركزية، وجهت دعوات إلى منظمة التعاون الإسلامي وكافة المؤسسات العربية والإقليمية والدولية للمشاركة في الرقابة على الانتخابات الفلسطينية 2021.
كما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور محمد اشتية، الأمم المتحدة إلى بذل كل جهد ممكن لتسهيل إجراء الانتخابات العامة، ومطالبة إسرائيل بتمكين المقدسيين من المشاركة فيها بالترشح والتصويت.
