لم ينجح قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، بإلغاء جلسة غد الإثنين، للنظر في عمليات الإخلاء من حي الشيخ جراح، في تهدئة الفلسطينيين، حيث لا تزال عمليات الاعتصام مستمرة، لحين عدول قوات الاحتلال عن مخططاتها بإخلاء منازل عائلات فلسطينية التي تقيم فيها، منذ عام 1956 لصالح مستوطنين.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة مع الفلسطينيين. وانتشرت عناصر قوات الأمن الإسرائيلية في أرجاء المدينة، وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، الذي شهد أمس انتهاكات لقوات الاحتلال بحق المصلين الفلسطينيين الذي كانوا يحيون ليلة القدر.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وباب العامود بالقدس المحتلة، مساء اليوم الأحد.
وقد أسفرت المواجهات عن إصابة 14 فلسطينيا. جاء ذلك مع استمرار الاعتصامات بعد قرار المحكمة الإسرائيلية إرجاء البت في قضيتهم إلى جلسة يتم تحديدها خلال 30 يوما.
وقال كرمل القاسم، أحد أصحاب المنازل المهددة بالإخلاء في حي الشيخ جراح، إن جميع السكان يعيشون في حالة من الرعب، خوفا على ذويهم من بطش الاحتلال.
وطالب القاسم، الدول العربية والمجتمع الدولي وكل من لديه القدرة للضغط على قوات الاحتلال، حتى تعود عن مخططاتها.
وقال القاسم، إن “الحالة النفسية للسكان سيئة للغاية، فهي الأرض يعيشون فيها منذ عقود طويلة، ولا يعلمون إلى أين يذهبون إذا ما استمرت قوات الاحتلال في اعتداءاتها الغاشمة عليهم.
وقال الباحث والأكاديمي سري نسيبة، إن الشبان الفلسطينيين على وعي تام، بأن قرار المحكمة الإسرائيلية، محاولة لتهدئة الأوضاع، وأن السياسة العنصرية الإسرائيلية التي تعمل على إخلاء حي الشيخ جراح، مستمرة ولن تنتهي إلا بنضالهم.
وقال نسيبة، إن الشعب الفلسطيني، يريد دولة مستقلة عاصمتها القدس، مشيرا إلى أن هذه الصرخة من الجيل الجديد، جرس إنذار للمجتمع الدولي أن القضية الفلسطينية لم تحل حتى الآن، وعليهم التدخل حتى لا تتفاقم الأوضاع.
وقال أحمد غنيم القيادي في حركة فتح، إن من المهم أن تعرف الشعوب العربية، أن الفلسطينيين يخوضون في مدينة القدس معركة وجود، مشيرا إلى أن قرار المحكمة الإسرائيلية تكتكي، فهي جزء من منظومة الاحتلال.
وقال غنيم، إن حي الشيخ جراح جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يمكن القبول بتلك الادعاءات الإسرائيلية ومحاولة السيطرة عليها بالقوة الغاشمة.
ويناقش مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين في جلسة خاصة التوترات المتزايدة في القدس المحتلة حول المسجد الأقصى.
