إحباط محاولة انقلاب في موريتانيا.. وتأجيل القمة العربية

 

 

كشفت وكالة أنباء الشرق الموريتانية، أمس الإثنين، أن الأمن الخاص بالرئيس محمد ولد عبد العزيز، قد أحبط قبل يومين محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس.
وأضافت الوكالة، أنه تم التعتيم على العملية، التي لم يتم معرفة من يقف وراءها، وما إن كان من بين المنقلبين عناصر من الجيش.

وقالت الوكالة، نقلا عن مصادر خاصة، إن التحقيق والاعتقالات السرية متواصلة لمعرفة المخططين الرئيسين لهذا الانقلاب الأول من نوعه ضد نظام ولد عبد العزيز، بينما  رفض سياسيون في نواكشوط التعقيب على  محاولة الانقلاب، لعدم إلمامهم بمعلومات كافية عن الحدث.

Mauritania-aziz-in-his-home-city-Akjoujt-15mar09_1

وتشير الدوائر السياسية في موريتانيا، إلى أن تاريخ الانقلابات في موريتانيا  طويل وحافل بالمفاجآت، وليس مستبعدا وقوع محاولة انقلاب تم إحباطها، في طل حالة من الاحتقان السياسي والاجتماعي، تحت ضغط ظروف اقتصادية وسياسية صعبة وملتبسة، وهناك حركة احتجاج من المعارضة، وقد استخدمت الشرطة القنابل الصوتية ومسيلات الدموع لقمع مظاهرة نظمتها حركة «إيرا» أمس الإثنين، كانت تدعو إلي إطلاق سراح معتقلي الحركة، وتدشن السلطات حملة اعتقالات في صفوف نشطاء إيرا» على خلفية أحداث «كزرة ولد بعمات»، التي تتهم السلطات الحركة بالضلوع فيها، بينما تقول إيرا»، إن الحكومة تلفق هذا الاتهام ضدها لمحاولة تبرير فضيحتها.

 

ولم تستبعد الدوائر السياسية، عودة الانقسام داخل السلطة الحاكمة، نظرا للصراع «المكتوم» بين أبرز الشخصيات، وهم  الوزير الأول الحالي يحيى ولد حدمين مع الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد الأغظف، وكذا رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحالي سيد محمد ولد محمد، ورئيسه السابق ووزير الخارجية الحالي إسلك ولد إزيد بيه، إضافة لشخصيات أخرى عديدة.، وقد ظهرت هذه الخلافات إلى العلن، بعيد نزول أعضاء الحكومة ميدانيا لمواجهة أنشطة المعارضة في المناطق الشرقية من البلاد. 

1408748803475869800

ويؤكد المراقبون في نواكشوط، أن عددا من أعضاء الحكومة وكذا أنصار الوزير الأول يحيى ولد حدمين يرون أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية تخلى منذ عدة أشهر عن دوره في الدفاع عن برنامج الحكومة، وأدائها الميداني، معتبرة أنهم يرون أن هذا التقاعس شوش كثيرا على إنجازات الحكومة، ومنح المعارضة في مختلف تشكيلاتها، وخصوصا المنتدى والتكتل، فرصا لخطاب الجماهير لم يكن يحلم بها.

 

ورغم تكتم  السطات الموريتانية على تفاصيل محاولة الإنقلاب الفاشلة، إلا أن جهات قريبة من القصر الموريتاني ، عبرت لوكالة «أنباء إنفو» أمس الإثنين، عن خشيتها من حدوث انفجار كبير في الأمن داخل البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة، يؤشر إلى قرب حدوث انقلاب عسكري، ولا يستبعد بعض المحللين في موريتانيا وقوع انقلاب عسكري في البلاد ينهي سلطة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي وصل إلي الحكم بانقلاب عسكري في السادس من أغسطس/آب 2008، أطاح فيه بأول حكومة منتخبة بصورة ديمقراطية في موريتانيا.

01m16_10

وقد شهدت موريتانيا أكبر عدد من الانقلابات العسكرية في العالم، خلال النصف الأخير من القرن الماضي وبداية الحالي، حيث ينسف كل حاكم جديد للبلاد السياسات والإصلاحات التي كان يعتمدها سلفه، وهو ماجعل البلاد تعاني من التخلف والفقر رغم وفرة موادها الاقتصادية وقلة سكانها مقارنة مع محيطها العربي والأفريقي.

 

ومن جهة أخرى ، أكدت مصادر عربية مطلعة اليوم الثلاثاء، أنه تم تأجيل القمة العربية القادمة المقرر عقدها في العاصمة الموريتانية نواكشوط عن التاريخ المقرر لها سلفا يومي 25 و26 يوليو/تموز.

 

وحسب المصادر شبه المؤكدة جري تأجيل القمة العربية التي تحضنها العاصمة الموريتانية لأول مرة في تاريخها مدة يومين عن موعدها الأصلي لتكون في يومي 27 و28 يوليو/ تموز الجاري.

 

وقالت المصادر، إنه يسبق لقاء القادة العرب اجتماعا لوزراء الخارجية في ٢٥ و ٢٦ يوليو/ تموز، كما يعقد المندوبون الدائمون اجتماعا لهم في ٢٣ و٢٤ يوليو/تموز، ويناقش الوزراء والمندوبون كافة البنود المدرجة على جدول أعمال القمة لرفعها للقادة العرب لإصدار القرارات يشأنها.

900x450_uploads,2016,06,28,7eb32bb77e

وأضافت المصادر أن التحضير للقمة سيبدأ في ١٨ يوليو/ تموز  الجاري، موضحة أن الجامعة العربية أعدت كافة الوثائق الخاصة بالقمة، وفى مقدمتها تقرير الأمين العام للجامعة، والمذكرات الشارحة بشأن البنود المدرجة على جدول الأعمال الذي يتضمن كل ما بالقضايا الراهنة، كما يتضمن جدول الأعمال الأزمات التي تعيشها المنطقة العربية، والدور العربي حيال هذه الأزمات، والأمن القومي العربي وكل ما يتعلق به من مكافحة الإرهاب وإنشاء القوة العربية المشتركة، والقضية الفلسطينية بكافة جوانبها وتطوراتها، بجانب قضايا التعاون بين الجانب العربي والتكتلات والتجمعات الأخرى، بالإضافة إلى ملف تطوير الجامعة.

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]