في الوقت الذي يحاول فيه النظام التركي التباهي بقدراته في المجالات العسكرية والصناعية، وقع موقف محرج خلال مراسم تسليم أول محرك مروحية تركي محلي الصنع، بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث تعثر تشغيل المحرك أمام أعين الرئيس وكبار المسؤولين.
وبث التلفزيون التركي في لقطات على الهواء محاولة المشاركين في الحفل تشغيل محرك تركي محلي الصنع دون جدوى، ما أثار تساؤلات عن استعدادات انتاج مثل تلك المعدات.
وفي موقف أكثر إحراجا، سأل الرئيس التركي وزير دفاعه خلوصي أكار: “ونحن الآن نرى افتتاح تشغيل المحرك.. هل نحن جاهزون يا سيد خلوصي؟”، دون أن يتلقى ردا عمليا.
فيما توعّد المدير العام لشركة (TUSAŞ Motor Sanayii AŞ)، المسؤولة عن الحفل، محمود فاروق أكشيت، ومن تسببوا في الموقف بالملاحقة قائلا: “لن نسامح من يريدون تخريب الحفل”.
وخلال الحفل، حاول أردوغان دحض اتهامات تلاحقه بالتسبب في خسائر فادحة ببيع مصنع “تانك باليت” للدبابات إلى قطر بمبلغ أقل بكثير من ثمنه في صفقة وصفت بأنها “خيانة”، حيث أكد أردوغان أن منشأة لا تتكلف سوى 250 مليون دولار، وليس 20 مليار دولار.
وكان زعيم المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، جدد انتقاداته للسلطة التركية على بيع مصنع “تانك باليت” إلى قطر، مؤكدا أن تركيا لم تحصل على دولار واحد، وأنه ليس هناك من يعرف كم ليرة قد تكون قطر دفعتها.