أعلنت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) أن ممثلى السودان وتشاد والنيجر أبدوا استعدادهم التام للتنسيق والتعاون، الذى يكفل خروج المقاتلين الذين يتبعون دولهم وبجميع تصنيفاتهم من الأراضى الليبية.
ومن المقرر تشكيل لجان للنظر في عملية إخراج المقاتلين الأفارقة ، على أن تباشر عملها من مقر اللجنة العسكرية المشتركة في سرت.
وتشير بعض التقارير إلى أن عدد المسلحين الأفارقة في ليبيا يبلغ أكثر من 25 ألفا .
وشهد الاجتماع وضع ضمانات لاستقبال هذه الدول لمواطنيها والتأكيد على عدم عودتهم مجدداً للأراضي الليبية.
ورغم الجهود المحلية والدولية لإخراج الأجانب، تواصل تركيا تجنيد المرتزقة السوريين وإرسالهم إلى ليبيا، ووفقا لما أفاد به المرصد السوري فإن أنقرة أرسلت 150 مقاتلا جديداً من الفصائل السورية إلى ليبيا عبر الأراضي التركية.
وفي هذا السياق قال عضو مجلس النواب الليبي، إبراهيم الدرسي، إن اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة في القاهرة بمثابة أول خطوة في طريق الـ 1000 ميل، ووصفها بالبداية المبشرة والجيدة.
وأضاف الدرسي، خلال لقاء على شاشة الغد، أن معظم المقاتلين الأجانب الذين يأتون من الدول الإفريقية هم خارج سلطة تلك الدول، وهم مرتزقة يقتاتون على هذا العمل.
وأكد أن نجاح المسار السياسي والانتخابات في ليبيا يعتمد على درجة كبيرة، أكثر من 90%، على خروج المرتزقة والميليشيات والقوات الأجنبية.
ولفت الدرسي إلى أن الدول المؤثرة على الساحة الليبية هي فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وتركيا، ورأى أن تلك المجموعات المسلحة قد لا ترغب في العودة إلى بلادها وتسليم سلاحها خوفا من تتبعها وملاحقتها وربما قتلها.
فيما قال مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، محمد الأسمر، إن تلك العناصر المسلحة الإفريقية هي قوات معارضة ومرتزقة تنطوي تحت ألوية خارج سيطرة تلك الحكومات، ما يستوجب وجود حلول لهم داخل أراضيهم.
وأشار إلى أن تلك القوات من الدول الإفريقية كان تدخلها سابق للمرتزقة وسائر القوات الأجنبية التي تفاقم تدخلها خلال المواجهات العسكرية في 2019، إذ كان وجودهم بعد أحداث 2011.
