«إخوان الجزائر» يتفاوضون مع «شقيق» الرئيس بوتفليقة

كشف لقاء رئيس حركة مجتمع السلم «تيار إسلامي إخواني» عبد الرزاق مقري، والسعيد بوتفليقة، مستشار وشقيق رئيس الجمهورية، عن توجه إخوان الجزائر للتفاوض مع شخصيات من السلطة حول الانتخابات الرئاسية المقبلة في شهر أبريل/ نيسان المقبل، وبينما اعترف «مقري» بلقاءات له مع شقيق الرئيس ومسئولين آخرين، في السلطة، للتسويق لمبادرة  «التوافق الوطني»،ولإحداث اختراق بين المعارضة وعدد من رموز السلطة، يؤكد سياسيون جزائريون ان «إخوان الجزائر» يسوقون أنفسهم مبكرا مع السلطات الحاكمة، وهو نهج إخواني قديم من فكر الجماعة الأم في مصر، في محاولة للسعي حثيثا للقفز على السلطة.

 

اتهام «الإخوان» بالتخندق في صف جناح في السلطة

ويدافع المقربون من رئيس حركة مجتمع السلم ،عبد الرزاق مقري، عن هذه اللقاءات التي جمعته ومساعديه بمسئولين في الرئاسة والجيش والمؤسسة الأمنية، لكسر الجمود في الساحة، رافضين التشكيك في نزاهة رئيسهم وحسن نيته، أو اتهام الحركة بالتخندق في صف جناح في السلطة ضد جناح آخر، أو اختراق قوى المعارضة المشكلة التي تقودها شخصيات غالبيتها عملت في الحكم، أو تولت أدوارا لصالحه، ويرون أن التماشي مع أفكار إصلاحية تقترحها أو تتفاعل مع جهة ما في السلطة، مخاطرة مقبولة، وأن حركة «حمس» تملك استقلالية والقدرة على المناورة، وأنها لم توقع على صك على بياض للسلطة.

 

 

«إخوان الجزائر» يسعون للعودة إلى الحكم

مفاوضات «مقري» مع شخصيات من السلطة ومن المقربين من قصر الرئاسة، أثارت جدلا واسعا داخل أوساط االمعارضة الجزائرية، وبين القوى الشعبية والحزبية..مؤكدين أن «إخوان الجزائر» يسعون للعودة إلى الحكم، وأن «مقري» مازال يراهن على العودة إلى السلطة بالتوافق في 2022 لا بالمشاركة المشهدية، وهو ما سبق أن أكده في رسالة لأعضاء الحركة «إني أعدكم أن تحققوا نتيجة انتخابية تجعلكم في الصدارة في الانتخابات التشريعية في 2022، تعودون من خلالها إلى الحكومة معززين مكرمين، تتوفر لكم فيها الشروط لتكونوا في الحكم في إطار الشراكة مثلما كنتم تدعون إليه، وليس في الحكومة فقد للمشهدية والتزيين»

 

وفي نفس الوقت حمل «مقري» بشكل غير مسبوق على قوى المعارضة، في حواره الصحفي الأخير لصحيفة «ليبرتي» الجزائرية، بسبب عدم تبنيها لمقترحه لتأجيل الانتخابات الرئاسية، وتحدث عن وجود مشكل زعامة لدى قوى المعارضة «المريضة» ـ حسب وصفه ـ  ووجود الكثير من الأنانية والطموحات الشخصية، وطرف يريد أن يفرض نفسه بمفرده، معيدا هجومه على قادة حركة المواطنة الذين هاجموه في وقت سابق، بسبب توليه في بعض الأحيان الحديث باسم الرئيس وشقيقه، وهو تصرف كان مقبولا لو جاء عن ممثلي الموالاة.

 

«مقري» على خط «نحناح»

وتشير الدوائر السياسية في الجزائر، إلى أن «مقري» الذي قاد لسنوات خط المقاومة في حركة «حمس» ضد التوجه البراغماتي الذي رسمه مؤسس الحركة محفوظ نحناح، أصبح، مع الفارق في الظروف والحيثيات، يعمل وفق أسلوب ومنهج نحناح الذي نسج صلات وثيقة وتحالفات مع قوى في السلطة، ومحاورا ومفاوضا باسمها، مقابل تمتع حزبه بمزايا ضمت إدماج كوادر حزبه في مؤسسات الدولة وفي المجالس المنتخبة.. وبينما يؤكد حزبيون أن حركة حمس يتنازعها جناحان رئيسيان هما جناح الحمائم بقيادة أبو جرة سلطاني المؤيد لمبدأ المشاركة والانخراط في تشكيل الحكومة والرئاسات الجزائرية، وجناح الصقور يقوده عبدالرزاق مقري، وهو يميل إلى نهج المعارضة والبحث عن توافق وطني وليس المشاركة، ونتيجة لصراع الجناحين ظهر تيار جديد مستقل بقيادة  الدكتور نعمان لعور في محاولة للخروج من ثنائية «مقري، وسلطاني».

 

 

 «أخلقة» العمل السياسي 

ومن جهة اخرى، دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، المؤسسة العسكرية في الجزائر إلى الالتزام بالحياد والابتعاد عن النشاط السياسي خاصة وأنها «المؤسسة الوحيدة  التي تضمن الوحدة الوطنية وتحافظ على أمن واستقرار البلاد»..كما شدد على «مكافحة كافة أشكال التزوير والتصدي لظاهرة شراء  الذمم من خلال تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة ومنح الشعب الجزائري الحرية في  اختيار الرجل المناسب الذي سيقود البلاد»، مؤكدا «مشاركة حزبه في الانتخابات  الرئاسية المقبلة التي يجب أن تنظم في وقتها المحدد».. وملحا على وجوب «أخلقة العمل السياسي وبناء اقتراحات على معطيات واضحة المعالم تخدم مصلحة الوطن وتسطير أرضية عمل مع الأخذ في الحسبان التوجهات الكبرى التي تعرفها البلاد».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]