بات واضحا أن المنافسة على الطريق إلى البيت الأبيض، دخلت مبكرا مرحلة منح الشرعية للمحظورات، ومغازلة شرائح عريضة من الشباب بمنحهم حرية تعاطي المخدرات.. والبداية من إدارة الرئيس جو بايدن المرشح المنافس (عن الحزب الديمقراطي) للرئيس السابق دونالد ترمب عن (الحزب الجمهوري).
وقبل 7 أشهر تقريبا من الانتخابات الرئاسية الأميركية، في الخامس من نوفمير/ تشرين الثاني المقبل، التقتت إدارة الرئيس بايدن إلى شريحة الشباب وغالبيتهم إما غير راضين عن إصلاحاته السياسية البطيئة.. وإما لديهم عزوف عن المشاركة في الانتخابات.. وفي محاولة لجذب الناخبين الشباب لإعطاء أصواتهم للرئيس جو بايدن، بدأت خطوات تسهيل تعاطي المحدرات.
- الخطوة الأولى كشف عنها الرئيس بايدن في خطاب حالة الاتحاد، الأسبوع الماضي، والذي تطرق فيه إلى «القنب»، قائلا إنه «لا ينبغي سجن أي شخص لمجرد استخدامه أو تسجيله في سجله».. واستشهد بايدن بتحركاته للعفو عن مرتكبي الماريغوانا الفيدراليين وتخفيف القيود الفيدرالية على الأعشاب المخدرة.
- والخطوة الثانية، على نفس المسار، جاءت من «كاملا هاريس» نائبة الرئيس الأميركي أمس الجمعة، وقالت «إنه يجب عدم سجن أي شخص بسبب تدخين الماريغوانا، وأن عددا كبيرا للغاية من الأشخاص تم الزج بهم في السجون بسبب حيازة الماريغوانا ببساطة».
تصريحات هاريس، جاءت خلال اجتماع لمناقشة الموضوع مع مغني الراب فات جو وآخرين حصلوا على عفو بعد إدانتهم بتدخين الماريغوانا.
وتؤكد صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، أن تصريحات هاريس تعد أحدث إشارة على أن إدارة بايدن تخطط للترويج لجهودها لإصلاح سياسات الماريغوانا الفيدرالية قبل الانتخابات الرئاسية.
وذكرت الصحيفة أن 70% من الأميركيين يؤيدون تقنين الماريغوانا، في موقف يحظى بشعبية خاصة بين الناخبين الشباب، وهي فئة ديموغرافية مهمة يكافح بايدن للحفاظ على الدعم منها.
وتقول شبكة «سي إن إن» الأمريكية، إن إدارة بايدن تأمل في أن يساعد موقفها من الماريغوانا، في بناء الحماس بين الناخبين السود والناخبين الشباب ومجموعة أوسع من الدوائر الانتخابية الأساسية.
………………………..
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
