إدانات فلسطينية واسعة للهجمة الإسرائيلية على القدس ومؤسساتها
عبّرت شخصيات وقوى فلسطينية، عن إدانتها الشديدة للهجمة الإسرائيلية المتجددة على مدينة القدس المحتلة، بعد إصدار قرار عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي “جلعاد أردان” ،بإغلاق مقر التربية والتعليم ومكتب فضائية فلسطين والمسجد الرصاصي واستيلائها على مفاتيحه واحتجازها لموظفي مدرسة الأيتام الإسلامية لعدة ساعات داخله، إضافة إلى اعتقالها مدير التربية والتعليم ومدير المركز الصحي العربي في القدس.
منظمة التحرير
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، في بيان لها باسم اللجنة التنفيذية “إن هذه الخطوة تأتي في سياق الدعم الأمريكي المطلق لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، على الرغم من الوعد الخطي من قبل وزير خارجية الاحتلال السابق شمعون بيريز”لوزير الخارجية النرويجي يوهان هولست حول عدم التعرض لمؤسسات القدس الفلسطينية”.
وأشارت عشراوي إلى انتهاكات إسرائيل المتواصلة في المدينة المقدسة بما في ذلك عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري والتمييز العنصري التي يتعرض لها المقدسيين، إضافة إلى الهجمة الخطيرة على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية وتبعات ذلك على المنطقة برمتها.
وفي سياق آخر، أدانت عشراوي مصادقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على تقديم مشروع قانون من شأنه أن يطبق سيادة إسرائيل على الأغوار.وأضافت ” إن هذا الإجراء الخطير يأتي عقب الضوء الأخضر والتشجيع الفاعل الذي منحته الإدارة الأمريكية لليمين الإسرائيلي للاستمرار في نهب أراضي دولة فلسطين وذلك في إطار الامتيازات التي تقدمها هذه الإدارة لحليفها العنصري المتطرف نتنياهو”.
الجبهة الشعبية
بدورها حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من التداعيات الخطيرة لاستمرار استهداف مدينة القدس المحتلة ومؤسساتها، كونها تأتي في إطار سياسة التهويد وطمس هويتها ومعالمها العربية.
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن إقدام مخابرات الاحتلال على إغلاق مؤسسات فلسطينية والمسجد الرصاصي في مدينة القدس المحتلة بقرار من ما يُسمى ” وزير الأمن الداخلي” تأتي في سياق المحاولات الصهيونية المستميتة لتهويد المدينة وطمس هويتها ومعالمها والاعتداء على موروثها الوطني والثقافي.
وشددت الجبهة أن الاحتلال يسابق الزمن واستغلال الظروف السياسية الراهنة وفي مقدمتها القرارات الأمريكية الأخيرة بخصوص تشريع الاستيطان من أجل تنفيذ مخططاته التهويدية، ومحاولة فرض أمر واقع جديد، يجري خلاله ضرب الوجود الفلسطيني والمعالم الدينية والتاريخية والتراثية عبر سياسة الاعتداء المتواصلة على الأماكن المقدسة والمؤسسات الفلسطينية، وعلى الإنسان المقدسي.
ودعت الجبهة السلطة إلى تحمل مسئولياتها في التصدي للإجراءات الاحتلال في مدينة القدس عبر اتخاذ قرارات جدية واضحة بتعزيز صمود أهالي مدينة القدس، وضرورة إحالة كل جرائمه بحق المدينة إلى المؤسسات الدولية.
واعتبرت الجبهة أن استمرار الصمت العربي الرسمي إزاء جرائم الاحتلال المتواصلة في مدينة القدس المحتلة هو بمثابة تغطية على الجريمة، مطالبة الجماهير الشعبية في العالمين العربي والإسلامي لرفض هذا الواقع والتمرد عليه.
محافظ القدس
من جهته قال محافظ القدس عدنان غيث، إن الهجمة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق كل ما هو فلسطيني في مدينة القدس المحتلة، يأتي نتيجة الدعم المطلق من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح غيث في تصريح صحفي، أن ما يجري من اقتحامات وإغلاق لمؤسسات فلسطينية في القدس، انتهاك فاضح للقانون الدولي، ومخالف لقرارات الشرعية الدولي، مشيرا إلى أن عمر المركز الصحي الذي اقتحمه الاحتلال اليوم، أكبر من عمر الاحتلال.
وأضاف أن ما يقوم به الاحتلال في القدس ينسجم مع ممارسات الإدارة الأمريكية وقراراتها المعادية لشعبنا، والمتمثلة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادها إليها، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وتجميد 125 مليون دولار من مخصصات “أونروا”، وإعادة توجيه 200 مليون دولار كانت مخصصة إلى قطاع غزة والضفة الغربية إلى مشاريع في أماكن أخرى، وحجب دعم مستشفيات القدس بـ25 مليون دولار، إلى جانب الإعلان الأخير أنها لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة “غير متسقة مع القانون الدولي”.
نقابة الصحفيين
,استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الإغلاق الذي طال مكتب تلفزيون فلسطين بمدينة القدس الواقع في شركة الأرز للانتاج الاعلامي بقرار من حكومة الاحتلال الإسرائيلي لمدة ستة شهور.
وجاء في تصريح صحفي صادر عن لجنة الحريات بالنقابة، ان هذا الإجراء يندرج ضمن مساعي الاحتلال لتغيب الحقيقة عبر الإمعان في الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا دون شهود وخاصة في مدينة القدس المستهدفة يوميا.
وأكدت نقابة الصحفيين، ان مدينة القدس تشهد اعلى معدل للانتهاكات بحق الصحفيين حيث زادت الانتهاكات عن 120 انتهاكا منذ بداية العام .
وبينت لجنة الحريات ان تلفزيون فلسطين عبر طواقمه ومعداته قد تعرض لسلسلة واسعة من الانتهاكات والاعتداءات .