إدانة رجل دين جامايكي بالإرهاب في محاكمة بولاية نيويورك
أدين رجل دين جامايكي متورط في تقديم الدعم لصالح تنظيم داعش الإرهابي، بتهم إرهاب الدولة، أمس الخميس، وذلك بعد تسليمه إلى مدينة نيويورك إثر عملية إيقاع سرية لإدارة شرطة نيويورك أصبحت دولية.
وقال مكتب المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ إن من المقرر أن يحكم على عبد الله الفيصل الشهر المقبل بعد إدانته في المحكمة العليا في مانهاتن بتهم من بينها التحريض على عمل إرهابي أو تقديم الدعم له.
قال مكتب براغ إنها أول محاكمة على مستوى البلاد بتهم الإرهاب. تم سن قوانين مكافحة الإرهاب في نيويورك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.
وكان الفيصل قد قضى فترة سجن سابقة في بريطانيا بعد إدانته بالتحريض على الكراهية العنصرية وتم ترحيله أيضا من كينيا، واعتقل في موطنه الأصلي جامايكا عام 2017 وتم تسليمه إلى مدينة نيويورك عام 2020.
وذكرت السلطات أنه ابتداء من عام 2016، تظاهر ضابط سري في مدينة نيويورك بأنه جهادي محتمل وبدأ في التواصل مع رجل الدين الذي كان يعيش في جامايكا.
أفاد ممثلو الادعاء أن الفيصل، الذي وصفوه بأنه مؤثر للغاية، دعم تنظيم داعش لسنوات عدة، وشجع العنف في محاضرات على الإنترنت ودعا إلى إقامة خلافة إسلامية.
وقالت السلطات إن التفاعل مع الضابط السري، الذي انتهى به الأمر بالسفر إلى الخارج كجزء من العملية، دفع رجل الدين إلى إعطاء معلومات الاتصال الخاصة بشخص في سوريا سيكون بمثابة قناة للتواصل مع داعش. وأضافت أنه شارك أيضا في أنشطة مثل محاولة تسهيل الزواج بين الضابط وإحدى أعضاء الجماعة الإرهابية.
وقال محامي الفيصل، مايكل فينمان، إنه يشعر بخيبة أمل بسبب الإدانة ويخطط للاستئناف. وأضاف أن رجل الدين في الواقع لم يوافق على مساعدة الضابط في السفر إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة داعش.
وقال مسؤولون فيدراليون إن خطب فيصل أثرت على أشخاص مثل فيصل شهزاد، الذي حاول تفجير قنبلة في تايمز سكوير في عام 2010، وعمر فاروق عبد المطلب، مفجر الملابس الداخلية المزعوم الذي حاول تفجير رحلة عبر المحيط الأطلسي في يوم عيد الميلاد عام 2009.