إدانة فلسطينية لمجزرة الاحتلال في جنين
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الخميس إن عمليات القتل والترويع التي تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي ما كان لها أن تتواصل لولا غياب المساءلة للقتلة وشعورهم بالإفلات من العقاب.
وتقدم رئيس الوزراء بأحر العزاء من ذوي الشهداء، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
بدوره، قال عبدالفتاح دولة المتحدث باسم مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح إن جريمة إعدام الشهداء يوسف صالح ونضال أمين زيدان وعمر محمد عوادين ولؤي الزغير إمعانٌ في فاشية جيش وحكومة الاحتلال وتحد صارخ للمجتمع الدولي والقانون الإنساني الذي لا يلاحق مرتكبين المجازر بحق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي أعطى الضوء الأخضر لحكومة بن غفير لممارسة المزيد من جرائم قتل الفلسطينيين.
وأضاف دولة في تصريح صحفي أن على المنظومة الدولية حماية وجه الإنسانية من هذا السلوك المنفلت والمطمئن للإفلات من العقاب، وتحمل مسؤولياتها المهنية والأخلاقية في توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومحاكمة المجرمين.
وأكد دولة أن “حركة فتح ستظل الوفية لدماء الشهداء ولن يبرح مناضلوها الميدان ذودا عن شعبنا الفلسطيني وحماية لأبناء شعبنا من بطش وجرائم الاحتلال الذي يأخذ الوضع لمواجهة مفتوحة لن يصمت فيها شعبنا وحركتنا عن الدم الفلسطيني المقدس على مذبح الحرية والتصدي للعدوان”.
من جهته، نعى ديمتري دلياني الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح شهداء جنين والذين تم اغتيالهم بأسلوب إجرامي ووحشي لا يتماشى مع قيم الحقوق الإنسانية والعدالة.
وأدان دلياني هذه الجريمة، مؤكدا “أن شهداء جنين، كباقي شهداء فلسطين، أبطال حرية وعدالة، سطّروا أسماءهم بأحرفٍ من شرف في سجل التاريخ الوطني، وتركوا وراءهم أثراً خالداً في قلوب وعقول الأجيال المقبلة”.
وقال “إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من هذا الإرهاب الرسمي والذي تنتهجه الحكومات المتعاقبة إلى إجبار شعبنا المناضل على التراجع عن مطالبنا العادلة والمشروعة بتحرير أرضنا المحتلة وتقرير مصيرنا، ويواصل استخدام العنف والإرهاب كوسيلة لتحقيق هذا الهدف الذي فشل تاريخياً وسيفشل مستقبلاً في تحقيقه”.
ودعا جميع مكونات الشعب الفلسطيني السياسية وفئاته المجتمعية، بالعمل الفوري على تجاوز الانقسام الوطني وتحقيق الوحدة الوطنية، والتفرغ لمواجهة الاحتلال والدفاع عن شعبنا الذي يتعرض لإجرام غير مسبوق على يد الاحتلال وقطعان المستوطنين.
ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين شهداء جنين، مؤكدة “أنّ شعبنا الذي قدّم أكثر من 90 شهيدًا منذ بداية العام الجاري، سيأخذ زمام المبادرة كما عادته ويواجه الفاشية الصهيونية وترسانته العسكريّة بكل ما أوتي من قوّةٍ وإمكاناتٍ متاحة”.
وأشارت إلى “أهمية الاستعداد لخوض معركةٍ طويلة مع الاحتلال لن تنته إلا بهزيمة مشروعه الاستعماري، واستعادة أرضنا وحريتنا”.
من ناحيتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين “إن جريمة جنين النكراء وما سبقها من جرائم لا تقل عنها فاشية ووقاحة وعنجهية لا يمكن الرد عليها إلا بموقف وطني صارم حده الأدنى الرجوع عن قرار المشاركة في اجتماع شرم الشيخ، والتحلل من تفاهمات اجتماع العقبة التي أنكرتها حكومة الاحتلال قبل أن يجف حبرها، والعودة بدلاً من ذلك الى رحاب المؤسسة الوطنية الجامعة وإلا فإن كل بيانات الإدانة والاستنكار، لن تكون سوى أضاليل وأكاذيب ومناورات غش، بات شعبنا يعرف مقاصدها الحقيقية وينظر إليها باحتقار شديد”.
