إدراج فن التطريز الفلسطيني على لائحة التراث الثقافي لليونسكو

أوصت بعثة تدعمها الأمم المتحدة، بإضافة الحاجز المرجاني العظيم إلى قائمة مواقع التراث العالمي المهددة، محذرة من أنه من دون تبني تحرك مناخي “طموح وسريع ومستدام”، فإن أضخم حيد شعاب مرجانية في العالم معرض للخطر.

التحذير جاء في سياق تقرير نشر، اليوم الإثنين، بعد مهمة استغرقت 10 أيام خاصة بالحيد المرجاني في مارس/ آذار الماضي، قام بها مسؤولون من يونسكو والاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.

الحاجز المرجاني، وهو موقع حي يتسم بالتنوع الهائل والجمال على الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا، كان قد أدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1981.

وقال التقرير إنه ينبغي على الحكومة الفيدرالية الأسترالية والسلطات الإقليمية في كوينزلاند تبني أهداف أكثر طموحا لخفض الانبعاثات، بما يتماشى مع الجهود الدولية للحد من الاحتباس الحراري مستقبلا في حدود درجة ونصف درجة مئوية من عصر ما قبل الثورة الصناعية.

كما ستتم مراجعة ردود وإفادات مسؤولين على المستوى الفيدرالي الأسترالي والسلطات الإقليمية قبل أن تقدم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، والتي تتخذ من باريس مقرا، أي مقترح رسمي للجنة التراث العالمي.

التقرير انتقد الجهود الأخيرة لوقف ظاهرة التكلس (التبييض) واسعة النطاق والحيلولة دون تلوث المياه الطبيعية في محيط الحاجز المرجاني، قائلا إن تلك الجهود لم تكن سريعة ولا فعالة بما يكفي.

الانبعاثات غير المقيدة تؤدي إلى زيادة مستوى حموضة المياه، وهو ما قد يجعلها سامة.

التقرير أوصى بمزيد من التمويل لرفع جودة المياه ووقف تدهور الموقع.

حذّر مدير مركز التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في مقابلة مع وكالة فرانس برس، اليوم الأربعاء، من أن هناك حوالى 100 موقع تراثي أوكراني تضرر أو دمر بالكامل منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير.

وأكد الكاميروني لازار إلوندو أسومو أن أوكرانيا وروسيا، وهما من البلدان الموقّعة لاتفاق لاهاي لعام 1954، ملزمتان حماية التراث الثقافي في حال نشوب نزاع مسلح، مشيرا إلى أنه يمكن اعتبار التدمير المتعمد للمواقع التي وضع عليها الشعار الأزرق والمحمية بموجب الاتفاق جريمة حرب.

وقال: “سيتم اجتياز عتبة 100 موقع متضرر أو مدمر كليا الخميس أو الجمعة، إذ وصل عددها هذا الصباح إلى 98 موقعا ونصبا تذكاريا في ثماني مناطق من البلاد”.

وتابع: “وبين هذه المواقع، هناك آثار تاريخية، يعود بعضها إلى القرنين الحادي عشر والثاني عشر والبعض الآخر يتميّز بهندسة معمارية من الحقبة السوفيتية في بداية القرن العشرين”.

وأشار أسومو إلى أن هناك أيضا كنائس وكاتدرائيات تحتوي على أغراض ليتورجية فريدة، ومسارح مثل ذاك في ماريوبول، ومكتبات ونصب تذكارية شُيدت لتمجيد تاريخ أوكرانيا.

وفال: “نحن على اتصال وثيق بالخبراء الأوكرانيين الذين يخاطرون كل يوم للحفاظ على تاريخهم وتراثهم.. نقدم لهم مشورة تقنية ومعدات، من أجل التعامل على سبيل المثال مع حرائق وتفجيرات”.

وأضاف: “في حالة الحرب، يمكن أن تحدث عمليات تهريب، ولذلك دعت اليونسكو البلدان، خصوصا المجاورة لأوكرانيا، إلى توخي اليقظة بشأن الأغراض الثقافية التي قد تصدر من أوكرانيا، ونحن نعمل مع الإنتربول ومع شركائنا لمنع حصول ذلك”.

وأشار إلى أن كل من أوكرانيا وروسيا وقعتا اتفاق لاهاي في العام 1954 وبالتالي يقع على عاتقهما التزام حماية التراث الثقافي في حال نشوب نزاع مسلح.

وينص هذا الاتفاق خصوصا على أنه في حال نشوب حرب، يوضع على المباني شعار اتفاق العام 1954، كي لا يكون ممكنا استهداف هذه المباني عمدا أو أن تكون “ضحية” عرضية للقتال أو القصف.

أشادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يوم الثلاثاء بإيقاعات موسيقى الرومبا الكونغولية الصاخبة وهي تضيف موسيقى ورقصة الدولة الواقعة في وسط أفريقيا إلى قائمتها للكنوز الثقافية العالمية.

وقدمت جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونجو طلبا مشتركا لضم موسيقى ورقصة الرومبا إلى قائمة التراث بسبب صوتها الفريد الذي يمزج بين قرع طبول العبيد الأفارقة وألحان المستعمرين الإسبان.

وقالت اليونسكو عن سبب إضافة هذه الموسيقى إلى قائمتها للممتلكات ذات القيمة الثقافية غير المادية للبشرية “تستخدم الرومبا للاحتفال والحداد في الأماكن الخاصة والعامة والدينية”.

وتابعت أن الرومبا تعد جزءا أساسيا وممثلا لهوية الشعب الكونجولي وجماعات الشتات.

وقال فيليكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية على تويتر “يرحب رئيس الجمهورية بكل سرور وفخر بإضافة الرومبا الكونغولية إلى القائمة”.

ومن بين التقاليد الكثيرة المدرجة على قائمة اليونسكو للكنوز الثقافية طعام الباعة الجائلين في سنغافورة وثقافة حمامات البخار (الساونا) في فنلندا ونظم الري التقليدية في الإمارات.