إريكسن يتسبب في زيادة كبيرة للمتطوعين لإسعاف ضحايا الأزمات القلبية

استعان مانشستر يونايتد الإنجليزي بلاعب الوسط النمسوي مارسيل سابيتسر من أجل تعويض غياب السويدي كريستيان إريكسن بسبب الإصابة، وذلك بضمه من بايرن ميونيخ الألماني على سبيل الإعارة وفق ما أعلن، مساء الثلاثاء.

واضطر يونايتد إلى إبرام هذه الصفقة قبل إقفال فترة الانتقالات الشتوية، ليل الثلاثاء بعدما علم أن إريكسن سيغيب عن الملاعب حتى مايو/أيار بسبب إصابة في الكاحل.

وترك إريكسن ملعب “أولد ترافورد” على العكازات السبت الماضي، بعد احتكاك مع مهاجم ريدينج أندي كارول خلال الدور الرابع من مسابقة كأس إنجلترا.

وتُعدّ إصابة صانع الألعاب البالغ 30 عاماً ضربة ليونايتد الذي يحتل المركز الرابع في الدوري الإنجليزي، ويأمل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بعد سلسلة جيدة انتهت بالخسارة ضد أرسنال المتصدر في 22 يناير/كانون الثاني.

وسيحاول سابيتسر (28 عاماً) سد الفراغ الذي سيتركه إريكسن في وسط فريق المدرب الهولندي إريك تن هاج الذي عزز هجومه في سوق الانتقالات الشتوية بضمه مواطنه المهاجم الدولي فاوت فيخهورست على سبيل الإعارة أيضاً.

وعلق سابيتسر، القائد السابق للايبزيج الألماني والذي خاض 68 مباراة دولية مع منتخب بلاده حتى الآن، على انضمامه ليونايتد قائلاً “في بعض الأحيان، يتوجب عليك خلال حياتك أن تتخذ قرارات سريعة ومهمة. منذ اللحظة التي سمعت بهذه الفرصة، علمت أنها (الفرصة) الصحيحة بالنسبة لي”.

وتابع “أنا لاعب تنافسي، أريد الفوز ومساعدة الفريق على تحقيق أهدافه لهذا الموسم. أشعر أني في قمة عطائي كلاعب وأنه باستطاعتي المساهمة بالكثير من الخبرة والطاقة مع هذا الفريق”.

سيغيب كريستيان إريكسن لاعب وسط مانشستر يونايتد عن الملاعب لفترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر بسبب إصابته في الكاحل، ما يوجه ضربة لآمال النادي في الفترة المتبقية من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

واُستبدل اللاعب الدنماركي، البالغ عمره 30 عاما، خلال فوز يونايتد 3-1 على ريدينج، يوم السبت الماضي، في كأس الاتحاد الإنجليزي بعد خطأ من المهاجم آندي كارول.

وقال النادي في بيان اليوم الثلاثاء “من المرجح أن يغيب حتى قرب نهاية أبريل أو بداية مايو”.

وشارك إريكسن في 31 من 32 مباراة ليونايتد في كل المسابقات هذا الموسم وسجل هدفين وقدم تسع تمريرات حاسمة.

والتحق لاعب الوسط بيونايتد في انتقال مجاني الصيف الماضي قادما من برنتفورد، حيث أعاد إحياء مسيرته بعد تعرضه لأزمة قلبية في أرض الملعب أثناء بطولة أوروبا في يونيو/حزيران 2021.

بعد معاناته من سكتة قلبية كادت تودي بحياته خلال كأس أوروبا صيف عام 2021، سيكون صانع ألعاب مانشستر يونايتد الإنجليزي كريستيان إريكسن القلب النابض لمنتخب الدنمارك خلال خوضه غمار نهائيات كأس العالم في قطر.

غاب إريكسن عن الملاعب إثر تلك الحادثة لفترة 8 أشهر وسط تعاطف منقطع النظير من مختلف أنحاء العالم تجاهه، وتحديدا من 12 حزيران/يونيو 2021 تاريخ تعرضه للحادثة الأليمة، و26 فبراير/شباط لدى عودته إلى الملاعب في صفوف برنتفورد في دوري الدرجة الإنجليزية الممتازة. بعدها بأسابيع قليلة، انضم مجدداً إلى صفوف منتخب بلاده لخوض المباراة ضد هولندا.

إريكسن صانع العاب من الطراز الرفيع يملك عيناً ثاقبة داخل الملعب تخوّله تموين زملائه بكرات متقنة غالبا ما يتابعونها داخل الشباك. يُعدّ ركيزة أساسية في صفوف المنتخب الدنماركي الذي أبلى بلاء حسناً رغم غيابه، من خلال بلوغه نصف نهائي كأس أوروبا الأخيرة، والتأهل إلى مونديال قطر.

ويقول معلق شبكة “دي أر” الألمانية، أندرياس كرول لوكالة فرانس برس: “عودته إلى الملاعب بعد أقل من سنة (على الحادثة) هي من نسج الخيال. وفي اللحظة التي عاد بها أحدث الفارق”.

في كل مقابلة صحفية لمدرب منتخب الدنمارك كاسبر هيولماند، يقوم الأخير بتحية الخدمات التي يقدّمها إريكسن بكل تواضع وقال في هذا الصدد: “منتخب الدنمارك أفضل مع إريكسن لأنه ينقل عدوى هدوئه إلى زملائه فيتخذون القرارات الصحيحة دائما”.

هذا الأمر يسعد هذه الدولة الاسكندينافية البالغ عدد سكانها 5.9 ملايين نسمة، يتفاعلون بصورة رائعة مع منتخب بلادهم. يقول أحد أنصار الفريق ويدعى كاسبر تومسن لوكالة فرانس برس: “منتخب الدنمارك هو الأفضل في الوقت الحالي. نحن ننتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة”.

ويقول أحد انصار مانشستر يونايتد الذي انضم إليه صانع الألعاب الصيف الماضي في صفقة حرة: “أهميته زادت حالياً، فهو رمز الأمل والفرح بالإضافة إلى كونه لاعبا رائعاً”.

وبحسب رأي الجميع، فإن النضوج الجديد لإريكسن يعود إيجاباً على منتخب بلاده، حيث يشكل إلى جانب حارس المرمى كاسبر شمايكل والمدافع سيمون كاير أحد أقطاب هذا المنتخب.