إسبانيا: راخوي يأمل في رئاسة حكومة ائتلافية أو أقلية
قال القائم بأعمال رئيس الوزراء ماريانو راخوي، إنه يأمل أن يشكل حزبه الشعب المحافظ حكومة ائتلافية قوية لمدة أربع سنوات، أو أن يرأس بدلا من ذلك حكومة أقلية ويتجنب اجراء انتخابات جديدة.
وكرر راخوي عرضه الانضمام إلى الحزب الاشتراكي، الذي احتل المركز الثاني وحزب «المواطنة» المؤيد للأعمال الذي حصل على المركز الرابع، على الرغم من أن كلا الحزبين سبق وأن أعلنا أنهما لن يدعماه.
وفي تصريحات يوم الثلاثاء في بروكسل، قال راخوي إنه إذا لم ترغب الجماعات السياسية الأخرى في ذلك، آمل في الأقل أن تسمح للحزب الذي فاز بأن يتولى الحكومة على الرغم من أنه سيفعل ذلك في ظروف صعبة.
وفاز حزب راخوي بأكبر عدد من المقاعد «137 مقعدا» في انتخابات يوم الأحد الماضي، ولكن لم يحقق الأغلبية مرة أخرى التي وضعته في السلطة عام 2011، وكانت هذه ثاني انتخابات غير حاسمة في غضون ستة أشهر.
فاز راخوي في انتخابات أجريت في ديسمبر/كانون أول الماضي، لكنه لم يجد حزبا كبيرا يساعده في تشكيل الحكومة، وهو السيناريو السياسي الذي قد يتكرر هذه المرة أيضا ويترك أسبانيا بحكومة مؤقتة لعدة أشهر.
وقال راخوي، الذي من المتوقع أن يبدأ مفاوضات جديدة هذا الأسبوع، إن إجراء انتخابات جديدة سيكون درب من الجنون.
وسيحصل النواب الذين انتخبوا حديثا على مقاعدهم في 19 يوليو/تموز المقبل، بعد أن يجري الملك فيليب السادس مشاورات مع قادة الحزب، ومن المرجح أن يرشح أحدهم لتشكيل حكومة.
وفي أعقاب انتخابات ديسمبر الماضي، تخلى راخوي عن فرصة محاولة تشكيل الحكومة. ومن المتوقع أن يوافق هذه المرة إذا طلب منه الملك ذلك.
وسيواجه بعد ذلك تصويتا بالثقة في البرلمان، وسيكون بحاجة في أول تصويت للحصول على أغلبية، لكن إذا فشل، سيحتاج فقط لعدد أصوات مؤيدة أكبر من المعارضة.
ومع ذلك، بدون دعم أو غياب الاشتراكيين، الذين يمتلكون 85 مقعدا، من المرجح أن يفشل هذا الخيار.
