إسرائيل.. الاستيطان والفساد وقانون القومية محاور الحكومة الجديدة
خرجت الحكومة الجديدة بين حزبي الليكود و كاحول لافان ” أزرق- أبيض”، إلى الواقع بعد الاتفاق على قانون الضم الاستيطاني لأجزاء واسعة من الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، و عدم إدخال أي تعديل على “قانون القومية” العنصري الذي يكرس يهودية الدولة ويمنح اليهود وحدهم حق تقرير المصير على حساب الفلسطينيين.
توقيع اتفاق بين الليكود وكاحول لافان حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية، أفضى إلى تولي نتنياهو رئاسة الوزراء لفترة سنتين ثم سيخلفه بيني جانتس.
حزب الليكود ذكر أن الاتفاق يضمن بسط السيادة الإسرائيلية “الضم” ، على مناطق من أرض الضفة الغربية في الأول من شهر تموز يوليو المقبل وذلك وفق ما أوردته وذكرته قناة ريشت كان الإسرائيلية.
كما تم الاتفاق على تشكيلة اللجنة لتعيين القضاة التي ستتكون من ممثلين عن الليكود وبعضوية تسفي هاوزير كما قالت المصادر إنه لن يتم تعديل قانون القومية وسيسند منصب رئيس الكنيست إلى الليكود.
ردود فعل
وهاجم حزب “إسرائيل بتنيو” الذى يتزعمه أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب” أزرق- أبيض” بيني جانتس لعدم عقده لجان الكنيست لمناقشة القوانين المرفوعة ضد نتنياهو ومنع تشكيله الحكومة واتهمه ليبرمان بإنقاذ نتنياهو.
من جهته وصف رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة تشكيل الحكومة الإسرائيلية بأنها حكومة استسلام وعنصرية وفساد قائلا في تصريحات له: “حكومة الاستسلام التي تجمع غانتس ونتنياهو تعد بمثابة صفعة لأغلبية الذين خرجوا مرة تلو الاخرى إلى صناديق الاقتراع لتنحية نتنياهو”.
وأضاف عودة أن جانتس لم يتسم بالجرأة اللازمة لتحقيق الانتصار واختار بدلا من ذلك إضفاء صبغة الشرعية على ضم الأراضي والعنصرية والفساد.
بينما قالت حركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل وفق ما ذكره موقع والا العبري: ” إنه من غير المعقول أن يجلس رئيس الوزراء على مقاعد الاتهام في الصباح ويدير الحكومة في المساء، وعلى إثر ذلك قدمت التماسا لما يسمى المحكمة العليا في الكيان المحتل، لمنع رئاسة نتنياهو للحكومة لأنه متهم بقضايا جنائية وطالبت بمنعه من العمل كرئيس وزراء”.
وكتب بيني جانتس في حسابه على “تويتر”، فور التوقيع، “منعنا انتخابات رابعة، وسنحافظ على الديمقراطيّة. سنحارب كورونا. هناك حكومة طوارئ وطنيّة”، بينما سارع نتنياهو إلى الاتصال بقيادة تحالف أحزاب اليمين لإحاطتهم بالاتفاق، باستثناء رئيس قائمة “يامينا”، نفتالي بينيت.
توزيع الوزارات
وحول توزيع المناصب الوزارية المتفق عليها في تشكيلة الحكومة الإسرائيلية التي ستمتد 3 سنوات وستتكون من 36 وزيراً، و16 نائب وزير، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن رئيس الحكومة – بنيامين نتنياهو (الليكود)، وزير الحرب ومسمى رئيس الحكومة بالإنابة – بيني جانتس (أزرق أبيض) ولا يحقّ لنتنياهو عزله من منصبه على أن يتبادلا الألقاب بعد التناوب بعد عام ونصف.
بينما وزير المالية – يسرائيل كاتس (الليكود)، وزير الخارجية – جابي أشكنازي (أزرق أبيض)، وزير القضاء – آفي نيسكورن (أزرق أبيض)، وزير الاقتصاد – عمير بيرتس (العمل)، وزير الرفاه – إيتسيك شمولي (العمل)، وزيرة الأمن الداخلي – ميري ريغيف (الليكود)، وزير الصحة – يعقوب ليتسمان (يهدوت هتوراه)، وزارة التعليم – قائمة يمينا في حال انضمّت، وزارة المواصلات لليكود ولم يحدد من سيرأسها، وزير الداخلية – آرييه درعي (شاس)، وزيرة الهجرة والاستيعاب – بنينا تامانو-شطا (أزرق أبيض)، وزير الزراعة – ألون شوستر (أزرق أبيض)، وزارة الثقافة – لأزرق أبيض، وقد ذكر أساف زامير وميكي حيموفيتش كمرشحين، وزير الاتصالات، يوعاز هندل (ديرخ أرتس) أو أوريت فركش هكوهين (أزرق أبيض)، رئيس الكنيست – ياريف لفين (الليكود) .
وكان رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب أزرق أبيض بيني جانتس، وقعا مساء اليوم، الإثنين، اتفاق تشكيل حكومة إسرائيلية بعد عام من الجمود السياسي.