بدأت إسرائيل المرحلة الثالثة للخروج التدريجي من الإغلاق الذي فرضته لمواجهة تفشي فيروس كورونا، حيث من المقرر عودة عمل المطاعم واستقبال الجمهور في الملاعب الرياضية وعودة جزئية للمدارس وفتح المعابر والمطارات تدريجيا.
يأتي هذا فيما أجلت السلطات الإسرائيلية إطلاق حملة لتطعيم الفلسطينيين العاملين في إسرائيل، وفي المستوطنات بالضفة الغربية ضد فيروس كورونا، والتي كانت مقررة اليوم تم تأجيلها.
وأفاد مراسلنا من القدس المحتلة بأن الأوساط الإسرائيلية ترجع قرار تأجيل تطعيم العمالة الفلسطينية إلى مشكلة إدارية، ولا توجد أية عقبات سياسية إذ تمت مصادقة الحكومة الإسرائيلية على هذا القرار.
ولفت إلى أن العمال الفلسطينيين سيتم تلقيحهم بعقار “موديرنا” وليس “فايزر”، وذلك لأن هناك مئات الآلاف من لقاحات “موديرنا” وصلت إلى إسرائيل، إلا أن وزارة الصحة الإسرائيلية لا تريد تطعيم الإسرائيلية بمثل تلك اللقاحات تجنباً للإشكاليات والأخطاء.
ويوجد خلاف بين “موديرنا” و”فايزر” فيما يتعلق بحفظ اللقاح في درجة حرارة معينة والفترة بين الجرعة الأولى والثانية، لذا صدر قراراً بتطعيم العمال الفلسطينيين – 100 ألف منهم – بلقاح “موديرنا”، وتؤكد الصحة الإسرائيلية أنه لا يقل كفاءة عن لقاح “فايزر”.
وتابع مراسلنا أن عملية تطعيم العمال الفلسطينيين جاءت بعد مطالبات من وزارة الصحة الإسرائيلية، إذ يوجد قرابة 100 ألف عامل فلسطيني يدخلون إلى الداخل الإسرائيلي عبر المعابر، وهو ما قد يشكل خطراً على الإسرائيليين، لذا تم الإيعاز من قبل المستوى السياسي الإسرائيلي لتوفير اللقاحات للعمال الفلسطينيين.
ورجح تأجيل عملية إطلاق التطعيم عدة أيام لحين استكمال الإجراءات اللوجيستية والأمنية.
