إسرائيل تتخوف من قبول عضوية فلسطين بـ«الإنتربول»
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية متخوفة من سعي السلطة الفلسطينية، للانضمام لمنظمة الشرطة الدولية “الإنتربول”، موضحة أن تل أبيب تتعاون مع واشنطن بشكل حثيث لإفشال الخطوة الفلسطينية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن الجهود التي بذلتها إسرائيل لمنع انضمام الفلسطينيين للإنتربول منيت بالفشل، عقب قرار اللجنة التنفيذية للمنظمة عدم الموافقة على بحث طلب إسرائيل والولايات المتحدة تقديم توصية ضد طلب السلطة الفلسطينية الانضمام للمنظمة كدولة عضو فيها.
وأضافت الصحيفة، أن “واشنطن تواصل جهودها حتى اللحظة الأخيرة لثني الفلسطينيين عن تقديم طلبهم للحصول على عضوية المنظمة”.
وتذرعت إسرائيل، في طلبها المقدم لرئاسة المنظمة، التي تعقد اجتماعها في الصين، بأن فلسطين ليست دولة بعد، وفقا لمعايير الإنتربول في قبول طلبات العضوية.
وذكرت أنه من المقرر أن تجري نقاشات جديدة داخل الإنتربول، وتأمل إسرائيل خلالها أن تنجح في سحب الفلسطينيين طلبهم عقب الضغوط الأمريكية عليهم، علما بأن الفلسطينيين سيكونون بحاجة للحصول على تأييد ثلثي أعضاء المنظمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة حصول الفلسطينيين على ثلثي الأعضاء ليست بالسهلة بالنسبة لهم، رغم أن إسرائيل قلقة جدا لأن حظوظ الفلسطينيين ليست سيئة في الحصول على دعم الدول العربية والإسلامية.
في السياق ذاته، ذكر موقع واللاه العبري، أن القلق الأكبر الذي يساور إسرائيل من الخطوة الفلسطينية بالانضمام للإنتربول، هو أن ذلك سيمكنهم من استصدار قرارات اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار متهمين بارتكاب انتهاكات ضد الفلسطينيين.
وبحسب الموقع، فإن هناك سببا آخر لرفض إسرائيل انضمام الفلسطينيين للإنتربول، يتمثل في إمكانية حصولهم على معلومات أمنية خطيرة من خلال اشتراكهم مع باقي أعضاء المنظمة، وهي تقول إن تلك المعلومات قد تجد طريقها إلى حركتي حماس وفتح.
وأوضح الموقع، أن الأمريكيين يبذلون جهودا حثيثة ضد قبول الفلسطينيين في المنظمة، لأن الإدارة الأمريكية “تعلم أن هذه الخطوة الأحادية من قبل الفلسطينيين من شأنها عرقلة جهودها لإطلاق عملية السلام والمفاوضات من جديد”.
