إسرائيل تتهرب من تفاهمات التهدئة في غزة.. وأمامها خيارات ضيقة

تواصل إسرائيل التهرب من تنفيذ تفاهمات التهدئة التي أبرمت مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصر والأمم المتحدة، ولم تسمح بإدخال مواد جديدة لقطاع غزة، بل عمدت على مواصلة العقوبات عليه وفرض حصارها من خلال فرض الطوق البحري وقصف لبعض مواقع الفصائل.

وأمام هذا التصعيد والمماطلة طالبت الفصائل الفلسطينية الوسطاء بضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ تفاهمات تثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة في انتظار جولة رعاة الاتفاق القادمة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، في مقابلة خاصة مع قناة الغد، “لقد حمّلنا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف رسالة أكدت خلالها التزامها بتفاهمات التهدئة بقدر ما التزم بها الاحتلال”.

ورفض الحية تذرع الاحتلال الإسرائيلي بأحداث ليس لها حاضنة وطنية أو فصائلية أو شعبية، في إشارة منه إلى الصواريخ التي يتم إطلاقها خارج الوفاق، مشدداً على أنه لا خيار أمام الاحتلال الإسرائيلي إلا أن يلتزم بالتفاهمات، مؤكدا استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقق.

 

 

إسرائيل تفقد الضغط

ويرى مراقبون ومحللون سياسيون فلسطينيون أن استمرار إسرائيل في التباطؤ والتلاعب بتنفيذ تلك التفاهمات تعود لضيق الخيارات السياسية أمامها، ويقول ياسر مناع الباحث في مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني “حالة التلاعب هذه هى رد لقلة وضيق الخيارات المطروحة على الطاولة الاسرائيلية، في ذات الوقت تجبر اسرائيل على الرد بأي صورة كانت، وذلك لاعتبارات انتخابية بحتة أولا، ومن ثم لحفظ ما تبقى من قوة الردع وتحسين صورة الجيش أمام المجتمع الإسرائيلي الداخلي على أقل اعتبار ثانيا “.

وأوضح مناع في حديث لموقع قناة الغد، أن إسرائيل لا تملك مساحة واسعة للمناورة وباتت تفقد أوراق الضغط التي كانت تمتلكها في التعامل مع قطاع غزة، مضيفا أن إسرائيل “لجأت إلى بدائل باهتة من شأنها أن ترسي قواعد اشتباك جديدة.. وإذا أحسنت المقاومة استغلال هذه الحالة جيداً كما السابق، سيجعل ذلك المؤسسة الاسرائيلية عموماً ونتنياهو خصوصاً في موقف محرج أمام المجتمع الداخلي الإسرائيلي”.

وأضاف، أنه في ضوء ذلك كان لزاما على إسرائيل أن تبحث عن خيارات ووسائل جديدة على هيئة ردود من شأنها إبقاء الأوضاع الميدانية على ما هي عليه الآن وتأجيل المواجهة العسكرية غير الواردة في الأجندة الإسرائيلية لفترات أخرى من الزمن، وإلا فالخيار العسكري هو البديل والذي من الممكن أن يشعل فتيل مواجهة من جديد قد تطور إلى حرب غير اعتيادية.

 

التهرب و المماطلة

من جهته رأى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أن ضيق الخيارات أمام إسرائيل، يدفعها للتناوب ما بين الاستمرار بالتهرب من استحقاقات التهدئة، والتصعيد المحسوب الذي لا يصل إلى حرب، بل لتهدئة رأى الشارع الإسرائيلي لديها، وكذلك رد من نتنياهو لمواجهة أصوات المعارضة التي تنادي بالحرب على قطاع غزة.

وذكر عوكل في حديث لموقع قناة الغد، على أنه رغم وجود قرارات في إسرائيل بالالتزام بتفاهمات التهدئة إلا أنها تواصل التهرب و المماطلة من هذا الاستحقاق، وفي المقابل، فإن الفصائل الفلسطينية ليست مستعدة للانتظار وصرف الوقت والجهد في انتظار عملية التضليل والتحايل التي يتبعها نتنياهو.

وتابع قائلا “الاحتلال يتلاعب بالوقت ونجح إلى حد كبير في التهرب والمماطلة من تفاهمات التهدئة التي أبرمت بجهود مصر والأمم المتحدة، والتي استهدفت تحقيق تفاهمات لتخفيف الحصار مقابل الهدوء، والآن ينتظر الجميع  جولة أخرى لرعاة اتفاق التهدئة والتي كانت بدايتها بزيارة منسق الأمم لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى قطاع غزة بالأمس وفي انتظار الوفد الأمني المصري .

ويسود التوتر قطاع غزة بعد إغلاق قوات الاحتلال بحر قطاع غزة حتى إشعار آخر، والتصعيد الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مواقع للفصائل في غزة، ومن المتوقع زيارة الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة خلال يومين لاستكمال الجهود التي تبذل لتثبيت تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لمنع الدخول في مواجهة عسكرية جديدة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]