اتهمت إسرائيل إيران بضرب سفينة الشحن التي يمتلكها رجل أعمال إسرائيلي في مضيق هرمز قبل يومين.
جاء ذلك على لسان وزير جيش الاحتلال الذي توعد برد إسرائيلي في حال التأكد الكامل من إدانة إيران.
وبدأت القصة فجر الجمعة، حيث تم الإبلاغ عن ضرب سفينة الشحن (إم في هيليوس راي) قبالة بحر عُمان، بعد أن تجاوزت مضيق هرمز بعدة أميال بحرية.
وأبحرت السفينة التي تشحن السيارات في (الخليج العربي) ورست في عدة دول خليجية آخرها الدمام في السعودية.
وكانت السفينة في طريقها إلى سنغافورة قبل أن تتعرض لضربة أدت إلى ثقبين بقطر متر ونصف المتر ولكن فوق مستوى الماء لذلك لم تغرق لترسو لاحقا في ميناء دبي لإصلاحها.
وكانت السفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي لكنها مسجلة في دولة جزيرة الرجل التي تقع بين أيرلندا وبريطانيا، ولهذا وجه الإسرائيليون أصابع الاتهام لطهران وفهموا أنها رسالة إيرانية لبسط السيادة لأن الضربة لم تغرق السفينة.
وقال بيني جانتس، وزير الجيش الإسرائيلي، إن إيران تبحث عن طرق لضرب البنية التحتية الإسرائيلية والمدنيين الإسرائيليين وكل ما له علاقة بإسرائيل.
موقع السفينة له دلالة كبيرة حيث إنه قريب من إيران.. ولهذا فالتقييم أنهم الإيرانيون ولكن هذا يحتاج لفحص أكثر وإسرائيل ستتحرك في كل الاتجاهات.
وفي المقابل، ذكرت صحيفة كيهان المقربة من المرشد الإيراني، أن السفينة كانت بصدد أعمال استخباراتية وتم استهدافها من عناصر محور المقاومة.
وفي إسرائيل اعتبروا أنه اعتراف أولي بتحمل إيران المسؤولية لكنهم يسعون لتأكد أكثر إذا ما كان الاستهداف تم بصاروخين أو ألغام مثبتة، علما بأن لإيران قاعدة عسكرية بحرية قبالة مضيق هرمز.
ويتصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي مع استمرار إسرائيل بضرب قواعد إيران في سوريا واغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة واتهام إيران بالهجمات السايبر وتفجير قنبلة قبل أسبوعين في الهند قرب السفارة الإسرائيلية.
كل ذلك يأتي في ظل رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة لعمل اتفاق مع إيران بخصوص نشاطها النووي، ما يشكل خلافا إسرائيليا أمريكيا عميقا فرئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق مع طهران وستفعل كل ما بوسعها لوقف المشروع النووي الإيراني.
