لا تكتفي إسرائيل بعزل الأسرى الفلسطينيين في زنازينها عن العالم الخارجي فقط، بل تحجب عنهم اليوم لقاح فيروس كورونا الذي يتفشى بينهم بصورة كبيرة.
وأعلن وزير الأمن الاسرائيلي أمير أوحانا، أن توفير اللقاح مرتبط بتصريح من الحكومة، بينما أتاح للعاملين في مصلحة السجون تلقي اللقاح، في قرار وصفه الفلسطينيون بالعنصري.
وقال نشأت الوحيدي، الناطق باسم مفوضية الأسرى والشهداء، إن سجون الاحتلال مليئة بالإهمال الطبي الذي أودى بحياة العشرات من الأسرى الفلسطينيين.
وناشد الوحيدي منظمة الصحة العالمية بالإشراف على التطعيم ضد فيروس كورونا، من خلال إشراف طبي فلسطيني، كي نتأكد من وصول اللقاح للأسرى دون تلاعب من سلطات الاحتلال.
وقال: “أداة قمع وتنكيل جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين في العلاج يضيفها الاحتلال الإسرائيلي إلى انتهاكاته وهو ما دفع الفصائل الفلسطينية في غزة لمطالبة منظمتي الصحة العالمية والصليب الأحمر بالإشراف على تطعيم الأسرى بواسطة أطباء فلسطينيين”.
وقال حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس، إن تصريحات سلطات الاحتلال حول لقاح فيروس كورونا اتسمت بالعنصرية، لافتًا إلى أن الأسرى الفلسطينيين ليسوا حقول تجارب دوائية.
وتأتي المطالبات وسط خشية الفلسطينيين من أن يصبح الأسرى حقلا للتجارب الدوائية.
وتجدر الإشارة إلي أن أكثر من 140 أسيرا مصابا بفيروس كورونا جراء سياسة الإهمال الطبي، وتتلاعب إسرائيل بهم، حيث أبلغتهم نيتها بدء تطعميهم، حسب ما قالت هيئة الأسرى ليأتي قرار وزير الأمن الإسرائيلي لينسف هذه الوعود.
