إسرائيل ترفع حالة التأهب الأمني تزامنا مع فترة الحملة الانتخابية
قالت وسائل إعلام عبرية، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفعت حالة التأهب اليوم الأحد، بزعم ورود عشرات الإنذارات بتنفيذ عمليات ينفذها فلسطينيون انطلاقاً من مناطق شمال الضفة الغربية المحتلة، خلال الحملة الانتخابية الحالية وفي فترة الأعياد اليهودية المقبلة.
وذكرت القناة 11 العبرية، أن الأمن الإسرائيلي أصدر اليوم تحذيراً يفيد بورود عشرات الإنذارات بتنفيذ عمليات غالبيتها من جنين ونابلس.
وأوضحت أن الشرطة الإسرائيلية لا تزال في حالة تأهب قصوى وتزيد من وجودها الشرطة في جميع أنحاء البلاد مع التركيز على الأسواق والأحداث الكبيرة والأماكن المزدحمة.
واشارت إلى أن كم الانذارات كبير جداً ومتطرف مقارنة بالسنوات الأخيرة، حيث طالبت شرطة الاحتلال الجمهور الإسرائيلي بتوخي الحذر تجاه الاشخاص المشبوهين والاتصال حال وجود أي شبهات.
وتأتي هذه الإنذارات في ظل تصاعد العمليات التي ينفذها الفلسطنيون ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين والتي كان آخرها عملية الأغوار التي أصيب فيها 5 جنود بجراح مختلفة بعد تعرض حافلتهم لهجوم بالأسلحة الرشاشة.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن “قوات الجيش لا تزال في منطقة الضفة الغربية تواصل نشاطها على مستوى رفيع من الجهوزية وتستمر في حملة الاعتقالات ، مؤكدةً أن جيش الاحتلال قام بتعزيز قواته على امتداد خط التماس مع اقتراب فترة الأعياد اليهودية.
ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي، قوله، بأن “النشاطات التي يقوم بها الجيش حالياً في الضفة الغربية، قد تُوسع إلى حملة عسكرية واسعة إذا اقتضت الحاجة”.
وفي السياق قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن إسرائيل طلبت من قطر ممارسة ضغوطها على الرئيس محمود عباس، لإصدار أوامره للأجهزة الأمنية بتعزيز أنشطتها بشكل رئيسي في جنين و نابلس، على خلفية تزايد الهجمات في الضفة الغربية، ومنع أي هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وذكرت الصحيفة إن المطالبة الإسرائيلية من قطر، هي خطوة أخرى في محاولة من إسرائيل للتأثير على الرئيس عباس لمنع التدهور الأمني.
ووفقا للصحيفة، فإن هناك مخاوف إسرائيلية من أن يؤدي خطاب عباس المنتظر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في غضون أسبوعين إلى زيادة تأجيج الميدان بدلا من تهدئة الأوضاع.
وإلى جانب اللجوء إلى قطر، تحاول إسرائيل تسخير دول أخرى للتأثير على المستوى السياسي الفلسطيني ومنع صراع عسكري محدود بالفعل في المستقبل القريب.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي بالقول إن الجهد المشترك الذي يجري حاليا من أكثر من طرف بعد زيارة الرئيس عباس إلى مصر، وزيارة المبعوث الأميركية باريرا ليف إلى المنطقة وعقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، هدفه إيقاظ القيادة الفلسطينية زاعماً أن ” الرئيس عباس ربما لا يفهم عمق الشكلة، لقد رأينا أنه عندما يريد أن يطرق على الطاولة، يمكنه ذلك”.
وتهدف دولة الاحتلال الى أن تقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية مضاعفة نشاطاتها واعتقال الخلايا المسلحة وجمع الأسلحة لمنع التصعيد في الضفة الغربية، وهو الدور الذي تقوم به حاليا القوات الإسرائيلية.