إسرائيل تستعد لإجراء انتخابات جديدة.. وتشكيل الحكومة حلم بعيد
للمرة الخامسة خلال قرابة 3 سنوات ونصف، يتوجه الإسرائيليون يوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع لإجراء انتخابات الكنيست على أمل تشكيل حكومة مستقرة هذه المرة.
وأظهرت معظم استطلاعات الرأي الإسرائيلية أن انتخابات الكنيست قد تنتهي دون حسم، لكنّ معسكر زعيم المعارضة ورئيس الوزراء الأسبق، بنيامين نتنياهو، وفق الاستطلاعات، لديه الحظوظ الأوفر لتشكيل حكومة يمينية.
ويبرز خلال تلك الجولة معسكران رئيسيان، الأول يضم الأحزاب اليمينية والدينية بقيادة نتنياهو، والثاني بقيادة رئيس الوزراء الحالي، يائير لابيد، ويضم أحزاب اليسار والوسط.
ووفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة التي أجريت في نهاية الدعاية الانتخابية للأحزاب، قد لا يتمكن أي من المعسكرين من حسم نتيجة الانتخابات لصالحه، إذ حصل معسكر نتنياهو على 60 مقعدا، فيما حصل المعسكر المناوئ له، بقيادة لابيد، على 56 مقعدا إضافة لـ4 مقاعد حصلت عليها قائمة الجبهة والعربية للتغيير.
ووفقا لاستطلاعات للرأي أجرتها صحيفة “معاريف” ومحطتا 12 و 13 التلفزيونيتان وهيئة البث الرسمية “كان”، فإن كتلة نتنياهو، المكونة من 4 أحزاب، ستحصد 60 مقعداً بالكنيست المقبل، والبالغ عددها 120.
وتعني تلك النسب أن أيا من الكتلتين لا تملك حاليا القدرة على تشكيل حكومة، إذ تحتاج كل منهما صوتا إضافيا على النصف، 61 مقعدا، ليضمن له تشكيل الحكومة، والأهم التوافق داخل الكتلة كي يضمن قوة الائتلاف.
«نسبة الحسم» بوابة عبور الكنيست
وتحتاج الأحزاب للحصول على ما يسمى بنسبة الحسم، وهي الحصول على عدد معين من الأصوات من أجل التمثيل البرلماني، ونسبة الحسم في الكنيست هي 3.25%، أي أن قائمة مرشحين يجب أن تحصل على 3.25% من أصوات الناخبين على الأقل كي تدخل إلى الكنيست، وإن لم تحصل على تلك النسبة لا تستطيع المشاركة في الكنيست.
وهناك 4 أحزاب في المعسكر المعارض لنتنياهو وهي “ميرتس”، “العمل”، “القائمة الموحدة”، و”الجبهة” العربي، تواجه خطر عدم الحصول على نسبة الحسم، وأي انخفاض بمقدار واحد أو أكثر دون نسبة الحسم سيعطي نتنياهو الأغلبية اللازمة على الأرجح لتشكيل حكومة.
كذلك أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن من بين الأحزاب التي قد لا تحصل على نسبة الحسم حزب “البيت اليهودي” بقيادة وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، و”التجمع الديمقراطي”، و”الحزب الاقتصادي” و”الحرية الاقتصادية”.
دعوات للمشاركة واستجداء الناخبين
وبطبيعة الحال، يحاول جميع المسؤولين الإسرائيليين من قادة الأحزاب والكتل السياسية حشد أكبر عدد من الناخبين، وتركز الأحزاب المختلفة جهودها وتستعد ميدانياً في محاولاتها لإقناع الناخبين.
وعلى رأس هؤلاء رئيس الحكومة، يائير لابيد، الذي وصف الجولة الانتخابية الجديدة قائلا: “هذه انتخابات مصيرية من أجل مستقبل بلدنا ومستقبل أطفالنا.. خذ جميع أصدقائك وعائلتك يوم الثلاثاء، واذهب للتصويت وحدد المستقبل”.
كذلك نتنياهو، الذي بدأ جولته ودعايته منذ وقت طويل، سواء بالدعوات لجمهوره من اليمين، أو من خلال محاولة دغدغة مشاعر الجمهور العربي بزيارات أجراها لمناطق في النقب، أو من خلال محاولات التحالف مع آخرين، خصوصا المتطرف إيتمار بن جفير، ووزيرة الداخلية شاكيد.
