إسرائيل تستغل «الأعياد اليهودية» لتشديد الخناق على الفلسطينيين

فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة تم بموجبه إغلاق معابر قطاع غزة وعزله عن العالم الخارجي وذلك بحجة الأعياد اليهودية عيد الحصاد اليهودي “شفوعوت” والذي يصادف اليوم الأحد.

وتستغل إسرائيل ما يسمى بالأعياد اليهودية للتضييق على الفلسطينيين تحويل حياتهم إلى جحيم من خلال فرض العقوبات الجماعية عليهم، خاصة سكان غزة المحاصرين منذ 15 عاماً خاصة المرضى الذين دفعوا ثمنا باهضا من حياتهم جراء الإجراءات الإسرائيلية ومنعهم من تلقي العلاج، وباتت تلك “الأعياد” طقوسا دائمة للتضييق على الفلسطينيين وتنغيص حياتهم بمزاعم أمنية.

وأغلقت اليوم الأحد، معابر قطاع غزة، معبر بيت حانون “إيرز “شمال غزة وهو مخصص لعبور المواطنين والمرضى والتجار والوفود الاجنبية، بصورة كاملة، بالإضافة إلى إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع وهو مخصص لإدخال البضائع والتصدير ودخول المساعدات الإنسانية.

ويتسبب إغلاق معابر قطاع غزة، بشلل الحياة لدى الفلسطينيين، ويلقي بمزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية، وكذلك المرضى الذين يجدون أنفهسم محاصرين بالعقوبات والإغلاقات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة والتي تسبب بتدهور أوضاعهم الصحية وبالأخص منهم مرضى السرطان الذين يتلقون علاجهم في الضفة الغربية وإسرائيل.

وقال بيان لجيش الاحتلال ” في أعقاب حلول عيد الحصاد اليهودي “شفوعوت” يوم الأحد 5/6/2022 سوف تعمل المعابر في منطقة يهودا والسامرة وقطاع غزة على غرار دوام السبت حيث ستكون مغلقة أمام أصحاب التصاريح ورخص العمل مثل العمال والتجار وكذلك بالنسبة للبضائع”.

وأضاف إنه تقرر “بناء على تقييم الوضع الأمني وتوجيهات المستوى السياسي فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر مع قطاع غزة”.

وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال “بالنسبة لمراكز خدمات البطاقات الممغنطة تبقى مغلقة الأحد وأما بالنسبة لخدمات التصاريح يتم توفيرها في الحالات الإنسانية الاستثنائية الضرورية فقط مع العلم أنه يوم الإثنين تعود كافة الخدمات والمعابر للدوام الاعتيادي”.

كما تستغل إسرائيل هذه الأعياد لتعزيز تواجدها الاستيطاني في القدس المحتلة من خلال عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل وقرب يوسف في نابلس وقبة راحيل في بيت لحم وغيرها من المقامات الإسلامية والأثرية لتنفيذ مخططاتها التهويدية .

وتتخذ سلطات الاحتلال سلسلة إجراءات أمنية مكثفة لتأمين مستوطنيها في اوقات الاعياد اليهودية، وتعزيز تواجدها يكثافة بالمناطق الفلسطينية خاصة في مناطق التماس والحدود مع قطاع غزة، وتزيد هذه الإجراءات صعوبةً أوقات التصعيد المتبادل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وتحتفل إسرائيل في الرابع من مايو كل عام بذكرى “قتلاها” الذين سقطوا خلال المعارك والحروب التي خاضتها مع الجيوش العربية ، فيما تحتفل في 5 من ذات الشهر بذكرى تأسيسها عام 1948، والذي يسميه الإسرائيليون “عيد الاستقلال”.

بدوره، قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الأعياد اليهودية قد تحولت الى مناسبة إضافية للاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم وتراثهم الحضاري وزيادة معاناتهم ، مضيفا انه ما ان حل عيد الفصح حسب التقويم العبري حتى وجد الاحتلال ومستوطنوه فرصة ينتهزونها لفرض أمر واقع جديد ، عبر السيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية ومحاولة تهويد عديد الاماكن الاثرية والدينية التي تقع في قلب المدن والقرى الفلسطينية .

وأكد المكتب الوطني ان العديد من المدن والبلدات والقرى شهدت اقتحامات من قبل المستوطنين بحجة زيارة اماكن دينية حسب روايتهم المزعومة، وقد شارك في هذه الاقتحامات أعضاء من الكنيست الإسرائيلي المنتخب مؤخرا، في عملية اقتحام قبر النبي يوسف في نابلس.

وفي الخليل كذلك استغل جنود الاحتلال المناسبات الدينية لإغلاق الطرق لتأمين الحماية لعشرات المستوطنين من المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين شرق يطا، وهي “ماعون”، و”كرمئيل”، و”حفات يئير”، و”سوسيا” و”متسبي يائير” “وحفات ماعون” و”افيجال” و”بيت يتير” وغيرها من المستوطنات والبؤر الاستيطانية .

وتتأثر حياة الفلسطينيين فترة الأعياد اليهودية بشكل كبير، وخاصة بضاعة التجار والمزارعين التي تتكدس على الحواجز فترة الإغلاقات، فضلا عن التعطيل على المعابر الحدودية والسفر والذي يسري على الفلسطينيين فقط دون مبرر أمني، وكأنهم يريدون الاحتفال بهدوء عن طريق إغلاق وحصار الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن إسرائيل تستغل الأعياد الدينية لتصعيد الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، حيث يقوم المستوطنين بشن حملة اعتداءات وتخريب واسعة في مناطق متعددة من الضفة الغربية والقدس، كما يعمل الاحتلال والمستوطنين على تهويد الاماكن المقدسة ومحاولة تغيير معالمها الإسلامية والعربية خلال فترة الاعياد.

وتشمل الأعياد في التقويم العبري أيام الفرح وأيام الصيام، والغرض منها إحياء ذكرى الأحداث والمعجزات والكوارث في تاريخ الشعب اليهودي، كما أضيفت عدة أعياد يهودية جديدة ، بعد ما يسمى اقامة دولة اسرائيل وذلك بعد أحداث ” النكبة ” واحتلال فلسطين عام 48 ، ” ونكسة” عام 67، والتي تم بموجبها احتلال ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية، وسيناء ، والجولان وبعض مناطق الجنوب اللبناني .

من أبرز الأعياد والمناسبات الوطنية التي حددت بعد قيام الدولة يوم” الاستقلال” ويوم القدس ويوم “ذكرى المحرقة ” وعيد” الفصح” وغيرها من الأعياد المتعلقة بالمهاجرين الاثيوبيين وغيرهم.

ومن الأعياد المذكورة في التوراة هي رأس السنة العبرية، يوم الغفران، عيد العُرش، شميني عتسريت (الثامن الختامي)، عيد الفصح وعيد الأسابيع، ويطلق على كل من هذه الأعياد اسم “الكتاب المقدس” و”يوم توف”بالإضافة إلى المحظورات الحرفية المتعارف عليها في كل يوم عيد، عيد الفصح والأسابيع والعُرش هي “الحجّ الثلاثة” التي يذهب فيها الحجاج إلى القدس خلال أيام ” الهيكل” المزعوم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]