إسرائيل تستغل التدريبات العسكرية لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية

يستغل جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريباته العسكرية في التجمعات السكنية والزراعية الفلسطينية، ليهجر سكانها ويدمر أراضيهم الزراعية، كما حدث مؤخرا في قرى مسافر يطا في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حيث خربت آلياته الثقيلة ودباباته أراضي الفلسطينيين الزراعية، وأحدثت فزعاً وخوفاً في صفوفهم.

وبحسب شهادات السكان الفلسطينيين، وفق ما ذكره مركز أبحاث الأراضي- القدس فقد تحركت الدبابات والمجنزرات باتجاه مسافر يطا، تجاه موقع تدريب لجيش الاحتلال شرق قرية جنبا، حيث أمضت ليلتها هناك وقامت بإطلاق القذائف المدفعية التي أرعبت أصواتها المواطنين وأطفالهم.

تدريب بالذخيرة الحية

وقال زياد أبو عرام، أحد السكان المتضررين، “نحن نعيش بقلق ورعب بسبب التدريبات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، ونخشي على حياتنا وحياة أطفالنا، إطلاق النار و القذائف المدفعية يكون في كل مكان، هو تدريب بالذخيرة الحية، والدبابات الإسرائيلية أحدث رعبا و خرابا كبيرا في المنطقة بسبب التدريبات العسكرية، فقد أحدثت خراباً في ارضي لى تقدير بـ 5 دونمات مزروعة بالمحاصيل الشتوية، فضلا عن تخريب الطريق الزراعي”.

وطالب أبو عرام، أن يكون هناك تدخل من أجل منع مثل هذه التدريبات التي تشكل خطرا على حياة السكان، التى يهدف الاحتلال من ورائها تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لمناطق أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال تعتبر منطقة مسافر يطا (حوالي 50,000 دونم) منطقة تدريب عسكرية لجنوده، وصنفها ” منطقة إطلاق نار 918″، حيث ينفذ بين الفينة والأخرى تدريبات وتمرينات عسكرية هناك، وتسعى سلطات الاحتلال لترحيل وتهجير سكان قرى مسافر يطا (حوالي 15 تجمع) للاستيلاء على أراضيهم لصالح تدريبات جيشها ولتوسعة مستعمراتها المقامة على أراضي مسافر يطا.

تلال جنوب الخليل

وفي مناطق أخرى، أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما ذكرته منظمة بيتسيلم الحقوقية، مؤخرا تدريبات عسكريّة واسعة النطاق استمرت لعدة أيام، وكما هو الحال في بقيّة أنحاء الضفة الغربيّة، أعلنت أراضي هذه المنطقة “مناطق إطلاق نار” بهدف إخراج سكّانها من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم.

ويعمل جيش الاحتلال على خدمة التجمعات الاستيطانية من خلال عملية تهجير الفلسطينيين، حيث رحب المجلس الاستيطاني الذى يعرف باسم “دروم هار حفرون” في الخليل بعملية التهجير، وقال في بيان أرسله إلى لليهود الذين يستوطنون تلك المناطق: “إن ما يحدث، هو إحدى الوسائل لبسط الحكم ووضع اليد على المناطق الفلسطينية المفتوحة”.

واوضحت بيتسيلم، أن قرار إجراء التدريبات العسكريّة للاحتلال في مسافر يطّا ، يأتي ضمن مساعٍ إسرائيلية متواصلة غايتها واحدة نقل السكّان الفلسطينيّين قسريا، لأنه من الصعب العلاقة بين هذه الرغبة الفجائية في التدريب الآن بالذّات داخل هذه المنطقة وبين تولي الإدارة الجديدة الحكم في الولايات المتحدة في هذه الأيّام، فهل هدف حكومة إسرائيل من ذلك أن تطلق بالونات اختبار لتفحص كيف وإلى أيّ مدىً يمكنها مواصلة تنفيذ خططها دون حسيب أو رقيب أيضاً في عهد الإدارة الجديدة؟

مناطق للتدريب العسكري

و أعلنت إسرائيل منذ سبعينات القرن الماضي ما يقرب من 18 بالمائة من الضفة الغربية، أو ما يقرب من 30 بالمائة من المنطقة (ج)، كمناطق إطلاق نار للتدريب العسكري، ويحظر التواجد في هذه المناطق بأمر عسكري ما لم يصدر تصريح خاص.
وعلى الرغم من هذا الحظر، هناك 38 مجتمعا فلسطينيا رعويا صغيرا يبلغ عدد سكانها أكثر من 6,200 نسمة داخل هذه المناطق. العديد من هذه المجتمعات موجودة في المنطقة قبل إغلاقها.

وهؤلاء الفلسطينيون هم من أشد الفئات ضعفا في الضفة الغربية مع ارتفاع مستويات الاحتياجات الإنسانية لديهم. وقد واجه معظمهم عمليات هدم منازلهم وتدمير مصادر رزقهم بسبب عدم وجود تراخيص بناء، والتي من المستحيل الحصول عليها.
وقد هُجر البعض مرارا وتكرارا لفترات قصيرة من الوقت لإفساح المجال للتدريب العسكري، وقد ولدت هذه الأفعال والممارسات بيئة قسرية، معرضة بذلك الأشخاص المتضررين لخطر التهجير القسري.

و ذكر تقرير أممي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هدمت وصادرت 69 مبنًى، يملكها فلسطينيون بالضفة الغربية المحتلة، خلال الأسبوعين الماضيين، بحجة عدم الترخيص.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) في تقرير “حماية المدنيين” الذي يُغطي ما بين 19 كانون الثاني/ يناير، و1 شباط/ فبراير الحالي، أن عمليات الهدم، أدت إلى تهجير 80 شخصًا، وإلحاق الأضرار بـ 600 آخرين.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]