إسرائيل تسعى لإحباط مقترح لليونسكو ينفي علاقة اليهود بالأقصى
كشفت مصادر إسرائيلية، اليوم الأحد، عن وجود تحركات إسرائيلية حثيثة في الآونة الأخيرة، على المستوى الدبلوماسي، من أجل إفشال مقترح فلسطيني – أردني ينفي علاقة اليهود بالمسجد الأقصى في مدينة القدس.
وأشارت إلى أن المقترح يؤكد أن «الأقصى ومحيطه أراض فلسطينية محتلة، وأن أضراراً جسمية سببها اليهود له»، ويأتي خلافاً لمقترحات سابقة، حيث ينص على «العودة للوضع القائم قبل حرب الأيام الستة التي احتلت خلالها إسرائيل مدينة القدس والضفة الغربية والجولان السوري وشبه جزيرة سيناء، فيما نصت مقترحات سابقة على الإبقاء على الوضع الذي كان قائما قبل الانتفاضة الثانية عام 2000».
يذكر أن إسرائيل فشلت، في شهر نيسان/أبريل الماضي، تغيير اسم المسجد الأقصى، حيث اعتمدت (اليونسكو) تسمية المسجد الأقصى وليس جبل الهيكل كما أرادت إسرائيل.
ومن المقرر طرح مشروع القرار للتصويت في لجنة الميراث العالمي في يونسكو، التي تضم ممثلين عن 21 دولة. وتمارس إسرائيل ضغوطا كبيرة على هذه الدول في محاولة لمنع تكرار ما حدث في إبريل، حين حددت إدارة اليونسكو بأنه لا يوجد ارتباط ديني لإسرائيل بالمسجد الأقصى وحائط البراق.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، أن مسودة القرار الفلسطيني – الأردني، تمشل عدة تحديدات إشكالية جدا بالنسبة لإسرائيل، من بينها إعادة الحرم القدسي والمسجد الأقصى إلى الوضع الراهن التاريخي، أي العودة إلى الوضع الذي ساد قبل حرب 1967.
وقال سفير إسرائيل لدى يونسكو كرمل شاما هكوهين، إن «من اعتقد بأن الفلسطينيين سيستيقظون بعد الانتقاد الذي وجهته إسرائيل ويهود العالم والندم الذي أعرب عنه رؤساء حكومات ووزراء خارجية من كل العالم على القرار السابق، يفهم اليوم أن عليه الاستيقاظ واستيعاب الواقع المركب. لقد ركزنا جهودنا الدبلوماسية، لكن التصويت سيكون سريا، واللعبة معروفة: يوجد للفلسطينيين أغلبية تلقائية تقريبا».
