إسرائيل تسمح لنحو 3 آلاف إثيوبي بالهجرة إليها
وافقت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، على قدوم عدة آلاف من اليهود المهاجرين من إثيوبيا التي مزقتها الحرب، ينتظر بعضهم منذ عقود للحاق بأفراد من أسرهم.
ويعد القرار خطوة نحو تسوية قضية أصابت بالتعقيد علاقة الحكومة بالمجتمع الإثيوبي في إسرائيل، إذ يقيم نحو 140 ألف يهودي إثيوبي في إسرائيل، ويقدر قادة مجتمعهم وجود ما يقرب من 6000 آخرين في إثيوبيا.
ورغم أن تلك العائلات من أصول يهودية وأن العديد منها يمارس الشعائر اليهودية فإن إسرائيل لا تعتبرهم يهودا بموجب قانون ديني.
ويكافح هؤلاء لدخول إسرائيل بمقتضى برنامج لم شمل الأسرة، الذي يتطلب موافقة حكومية خاصة.
واتهم نشطاء الحكومة بالتقاعس في تنفيذ قرار صدر عام 2015 بإحضار جميع الإثيوبيين اليهود المتبقين هناك إلى إسرائيل في غضون خمس سنوات.
وبموجب قرار، الأحد، سيكون ما يقدر بنحو 3000 شخص مؤهلين للانتقال إلى إسرائيل.
وقالت بنينا تامانو شطا، وزيرة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، وهي مهاجرة إثيوبية ”اليوم نقوم بتصحيح ظلم مستمر”، مضيفة أن القرار جاء استجابة لمن انتظروا ”سنوات عديدة للمجيء إلى إسرائيل مع عائلاتهم”.
وفي بيان مشترك مع وزيرة الداخلية الإسرائيلية قالت شطا إن القرار صدر جزئيا ردا على الوضع الأمني غير المستقر في إثيوبيا، حيث قتل عشرات الآلاف خلال العام الماضي في قتال بين الحكومة وقوات تيجراي.
ولم يتضح على الفور توقيت إطلاق الجسر الجوي لنقل المهاجرين.
من جانبه رحب كاساو شيفيرو، رئيس مجموعة نشطاء من أجل هجرة اليهود الإثيوبيين، بقرار الأحد ، لكنه قال إن الطريق لا يزال طويلا.
وأضاف: ”من ناحية يصيبني هذا القرار بالسعادة، فثلاثة آلاف شخص سوف يحققون حلما ويتحدون مع عائلاتهم، لكنه من ناحية أخرى ليس حلا نهائيا. إذ لا يزال الآلاف ينتظرون في مخيمات، بعضهم منذ أكثر من 25 عاما. نتوقع من الحكومة نقلهم جميعا إلى هنا”.
