أفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على نهر الليطاني في ساعات الصباح الأولى.
وأشارت إلى أنه نفذ غارتين وهميتين في أجواء المنطقة، وسمعت أصواتهما في أرجاء الجنوب كافة وشعر السكان بضربات قوية.
كما حلقت طائرات تجسس معادية بعد الغارة الجوية، على ارتفاع منخفض جدا فوق بلدات مركبا، العديسة، حولا، كفركلا والبلدات المجاورة.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن إسرائيل صعدت من ردها على هجمات صاروخية هذا الأسبوع بشن غارات جوية “نادرة” على لبنان، بحسب بيان جيش الاحتلال.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أن طائراته قصفت مواقع الإطلاق التي أطلقت منها الصواريخ في اليوم السابق، فضلاً عن هدف إضافي استخدم لمهاجمة إسرائيل في الماضي.
وألقى الجيش الإسرائيلي باللوم على دولة لبنان في القصف وحذر من “محاولات أخرى للإضرار بالمدنيين الإسرائيليين وسيادة إسرائيل”.
وأفاد مراسلنا من القدس المحتلة بأن أمس شهد إطلاق 3 صواريخ من داخل لبنان، سقط إثنان منهما قرب “كريات شموناه” دون وقوع إصابات، لافتا إلى أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن فصائل فلسطينية صغيرة قامت بإطلاق تلك الصواريخ، إلا أنها سياسياً اتهمت “حزب الله” لأنه يسيطر على المنطقة الجنوبية، وحملت الحكومة اللبنانية مسؤولية الوضع الأمني.
وتابع أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على الأراضي اللبنانية، وهو الأمر الذي لم يقم به منذ سنوات، مشيراً إلى أن الأمور عادت إلى الهدوء بعد القصف الإسرائيلي.
ولفت مراسلنا إلى أنه يبدو أن تلك الجولة “القصيرة” قد انتهت، دون أن يُعرف سبب اندلاعها، مشيراً إلى تصريحات مسؤول كبير بجيش الاحتلال بأن إسرائيل لا تريد توتير العلاقات مع لبنان وخوض معارك جديدة، وأن ما حدث كان رداً، وإذا كان هناك مزيد من القصف فإن إسرائيل سترد عليه.
وتعتبر الضربات الجوية الليلية تصعيدًا ملحوظًا في وقت حساس سياسيًا، حيث يحاول الائتلاف الحاكم الجديد في إسرائيل الحفاظ على السلام في ظل وقف هش لإطلاق النار أنهى حربا استمرت 11 يوما مع الفصائل الفلسطينية في غزة في مايو/أيار.
