إسرائيل تطرح مقترحات للشركاء في حقل ليفياثان تسمح بتصدير الغاز لمصر
قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، إن حكومة بلاده «ستقدم قريبا مقترحا لشركتي نوبل إنرجي ومجموعة ديليك الشركاء في حقل ليفياثان، يستهدف كسر جمود عملية تطوير حقل الغاز الطبيعي والسماح بتصدير الإنتاج إلى مصر وتركيا»، بحسب ما نقلته بلومبرج.
ولم يفصح شتاينتس، عن التفاصيل لكنه أضاف أنه من المحتمل أنه «يجرى التوصل إلى حل قريبا في غضون أسابيع، وليس أكثر من شهرين».
وقال الوزير الإسرائيلي «سوف نرى على الأرجح نوعا من الالتزام المعتدل المستقر، لكنه سيظل التزاما ذا مغزى…أريد أن أعطيهم شيئا أكثر مرونة ولكن رغم ذلك جوهري، وهو ما سيكون وفقا لخبرائنا لديه فرصة منطقية لعدم نيل رفض من قبل المحكمة مرة أخرى…الأسعار التي سوف يحصلون عليها (الشركاء في ليفياثان) في الأردن، ومصر، وكما نأمل في تركيا -لأننا قريبون جدا من استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تركيا مرتفعة».
وعلى الرغم من ذلك، ما زالت هناك قضية مثارة بين مصر وإسرائيل متمثلة في حكم التحكيم الدولي الذي فازت به شركة كهرباء إسرائيل، والذي حكم بغرامة قدرها 1.76 مليار دولار ضد الهيئة العامة للبترول، والشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، وشركة غاز شرق المتوسط، لوقف إمدادات الغاز من مصر لأكثر من 3 سنوات. وكان رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وهو أحد مؤيدي طموحات مصر لأن تصبح مركزا إقليميا لتصدير الغاز الطبيعي في المنطقة، قال إنه لن يجرى فتح باب التفاوض حول استيراد الغاز من إسرائيل حتى يتم تسوية حكم التحكيم الدولي.
وتقوم فكرة تصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر، على ضخ الإمدادات بشكل عكسي عبر خط الأنابيب الذي تملكه شركة غاز شرق المتوسط والذي كان مخصصا في الأساس لتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل.
وكانت شركة دولفينوس القابضة، التي يقودها رجل الأعمال المصري علاء عرفة، من بين الشركات التي سعت لاستخدام خط غاز شرق المتوسط في استيراد الغاز من إسرائيل، بعد أن أبرمت صفقة لاستيراد الغاز مع الشركاء في حقل تمار الإسرائيلي.
وقد ارتفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى 3.9 مليارات قدم مكعب في مايو مقارنة بـ 3.8 مليارات قدم مكعب منذ بداية مارس/آذار، وفقا لتصريحات مسؤول بشركة إيجاس.
وجاءت تلك الزيادة نتيجة ربط بئرين بطاقة 110 ملايين قدم مكعب يوميا بحقول شركة بتروبل على خطوط الإنتاج.
وينخفض إنتاج مصر طبيعياً بمعدل 1.2 مليار قدم مكعب غاز سنويا، في حين لا يزيد حجم إجمالي الآبار التعويضية التي تربط على الإنتاج عن 700 مليون قدم مكعب سنويا، وفقا للمسؤول، الذي قدر الانخفاض الشهري لإنتاجية الحقول المصرية بـ 100 مليون قدم.
وانخفض معدل استيراد مصر حاليا من الغاز الطبيعي إلى نحو 850 مليون قدم مكعب يوميا من خلال مركبي التغييز بميناء السخنة، مقابل مليار قدم خلال الشهر الماضي لتلبية احتياجات السوق المحلى المتنامية، وتتوقع إيجاس أن تصل معدلات استهلاك الغاز في ذروة فصل الصيف إلى 4.3 مليارات قدم مكعب يوميا.
