إسرائيل تواصل هدم المنازل والمنشآت.. ودعوات للتصدي للمخططات والبؤر الاستيطانية
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تنفيذ سياستها في هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، ضمن محاربتها واستهدافها للوجود الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، لصالح تنفيذ مخططاتها الاستيطانية العنصرية.
وحذر مسؤولين فلسطينيين، من إقدام سلطات الاحتلال على تنفيذ جزء كبير من المخططات الاستيطانية خاصة بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظراً للدعم اللامحدود الذي قدمه الرئيس الأمريكي لإسرائيل والتي سيشجعها على تنفيذ مخططاتها الاستيطانية وتوسعتها على حساب الفلسطينيين ومملتكاتهم ومستقبلهم السياسي.
وكشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في الضفة الغربية، عن شرعنة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في محافظة رام الله.
وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان “بأن سلطات الاحتلال صادقت صبيحة هذا اليوم على المخطط الذي يحمل الرقم 4/2/225، والذي بموجبه سيتم بناء أكثر من 114 وحدة استيطانية جديدة على مساحة تقدر 150 دونما في المنطقة الواقعة شرق رام الله، في البؤرة الاستيطانية غير الشرعية التي أطلق الاحتلال عليها اسم “متسبيه داني”.
وقال شعبان، إن الاحتلال تجنب في السابق الإعلان عن هذه الشرعنة من خلال الإعلان عنها كتوسعة أو كأحياء في مستوطنات قائمة، لكنه اليوم يقوم بالمصادقة على المخطط التفصيلي لهذه البؤرة، وبالتالي شرعنتها، الأمر الذي يهدد الكثير من أراضي المواطنين في المنطقة وتحديداً في قرية دير دبوان في محافظة رام الله.
وأوضح شعبان، أن سلطات الاحتلال تهدف إلى إنشاء كتل استيطانية كبيرة على أراضي المواطنين وتحديداً في المنطقة الشرقية من الضفة الغربية لاسيما تلك المحيطة بالأغوار الفلسطينية، في تنفيذ صامت لمقررات صفقة القرن المشؤومة التي تنفذها سلطات الاحتلال في الخفاء وبشكل صامت.
وفي السياق، هدمت سلطات الاحتلال اليوم الثلاثاء، منزلا في محافظة أريحا بالضفة الغربية، و جدرانا وسلاسل حجرية في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.
وفي مخيم عقبة جبر قضاء أريحا ، هدمت جرافات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منزل المواطن علي كريشان ، بعد اقتحام قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر يصاحبها آليات وجرافات إسرائيلية، وبدأت بعملية هدم المنزل حتى سوته بالأرض وشردت ساكنيه بذريعة عدم الترخيص.
وفي القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جدرانا وسلاسل حجرية في بلدة عناتا شمال شرق القدس.
وقال رئيس بلدية عناتا طه الرفاعي إن آليات الاحتلال هدمت جدارا كبيرا مكونا من قلاع وسلاسل حجرية في منطقة النجمة من عناتا، بمحاذاة شارع الزعيم – عناتا الرئيسي المؤدي إلى مناطق جنوب شرق القدس.
ويحيط الجدار بأراضي ومنشآت تعود ملكيتها لأربعة مواطنين مقدسيين، وهم: محمد غيث، ومحمد حلوة، وأبو عيسى حوامدة، وأم خميس.
من جانبه، دعا مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إلى التصدي لمخططات ودعوات من قبل حركات استيطانية، لإقامة بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال دغلس في تصريح صحفي، إن “حركات استيطانية تدعو إلى توسيع دائرة الاستيطان جديدة في أراضي الضفة الغربية والنقب والجليل، والمباشرة يوم غد الأربعاء، لإقامة نحو 20 بؤرة استيطانية”. محذراً من الاستيلاء على المزيد من الأراضي واستهداف مواقع أخرى في أراضي الضفة؛ بهدف تنفيذ مخطط استيطاني يقطع أوصال الضفة، ويربط المستوطنات ببعضها.
من جهتها ، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن دولة الاحتلال ماضية في تنفيذ مخططاتها في تقويض حل الدولتين على مسمع ومرأى العالم أجمع الذي لا يحرك ساكناً أمام هذه الجرائم المنافية للقوانين الدولية، والهدف منها حسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال.
وحذرت الوزارة، من تداعيات تنفيذ سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة على المصادقة على المزيد من المخططات والمشاريع الاستيطانية خاصة في مدينة القدس المحتلة، وبشكل خاص بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأوضحت الخارجية، ان جزء من هذه المخططات تم تأجيله لما بعد الزيارة، في استغلال إسرائيلي بشع للزيارة بهدف تعميق وتعزيز الاستيطان كونه أيضاً موضوع تنافسي في الانتخابات الإسرائيلية.
وأضافت ، أن اسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع المناشدات والمطالبات الدولية وبشكل خاص الأمريكية الداعية إلى وقف التصعيد وتهدئة الأوضاع، ومنع ساحة الصراع من الانزلاق في أتون دوامة من العنف، والداعية أيضاً لوقف الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية، تمهيداً لخلق مناخات أكثر إيجابية تسمح بإطلاق عملية سياسية ذات جدوى.
من جانبها، دعت حركة “نحلاه” الاستيطانية، التي أقامت البؤرة الاستيطانية العشوائية “إفياتار”، إلى إقامة 10 بؤر استيطانية عشوائية جديدة بالضفة.
وساهمت “نحالاه” في إقامة حوالي 50 بؤرة استيطانية في الضفة، علما أن عملية إقامة البؤرة الاستيطانية تبعد الفلسطينيين عن الأرض وتساهم في صرف الأنظار عن المستوطنات وتوسعها.
ويسعى مستوطنو “شبيبة التلال” إلى إقامة أكبر قدر من البؤر الاستيطانية الرعوية، بهدف توسيع الأراضي التي يسيطرون عليها، وخنق حياة الفلسطينيين البدوية ورعيهم للأغنام.
ويذكر أن نحو 700 ألف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية المحتلة، يتوزعون على 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة.
