إسرائيل غاضبة بسبب تصريحات الرئيس الإيراني حول «الهولوكوست»
أثار تعليق الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي بأن “هناك بعض الدلائل” على وقوع الهولوكوست لكن القضية تتطلب مزيدا من البحث، احتجاجا، اليوم الإثنين، من قبل المسؤولين الإسرائيليين، الذين نددوا بهذه التصريحات ووصفوها بأنها إنكار معاد للسامية للمحرقة.
وأدلى الرئيس الإيراني بالتعليق خلال مقابلة مع برنامج 60 دقيقة على شبكة سي بي إس، عشية زيارته لنيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن الهولوكوست قد حدثت، قال رئيسي إن هناك “بعض المؤشرات على وقوعها”.
وأضاف: “إذا كان الأمر كذلك، فينبغي أن يسمحوا بالتحقيق فيها والبحث فيها”.
بعد فترة وجيزة من بث المقابلة، انتشر الغضب في إسرائيل، البلد الذي يعيش فيه عشرات الآلاف من الناجين من الهولوكوست.
وانتقد داني دايان، رئيس متحف ياد فاشيم الإسرائيلي لذكرى الهولوكوست، رئيسي ووصفه بأنه “معادٍ للسامية حقير”.
وقال داني دايان: “حتى التشكيك في وقوع الهولوكوست هو أحد أبشع أشكال معاداة السامية”.
ونشر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الذي نجا والده الراحل من الهولوكوست سلسلة من الصور الرسومية للإبادة الجماعية على تويتر مع تعليق يقول: “بعض الدلائل”.
كما شجب جلعاد إردان، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، تصريحات رئيسي ووصفها بأنها “صادمة”، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى حرمانه من “فرصة عالمية لنشر معاداة السامية والكراهية”.
وسيتحدث رئيسي في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وهو أول ظهور له في الاجتماع السنوي لزعماء العالم.
وأصبح رئيسي، وهو رجل دين شديد المحافظة معروف بعدائه للغرب، رئيسا العام الماضي.
