إسرائيل في مأزق.. استعداد للرد على القصف الصاروخي رغم المخاوف
لا يزال التوتر سيد الموقف بين لبنان وفلسطين وإسرائيل،وذلك بعد قيام قوات الاحتلال أمس الأربعاء، باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين.
وذكر الإعلام العبري أن إسرائيل فتحت الملاجئ في المستوطنات، وأعلنت انها سترد.
طبيعة الرد الإسرائيلي
ومن بيروت، قال العميد هشام جابر، رئيس مركز الشرق الأوسط للأبحاث، إن إسرائيل سترد على إطلاق الصواريخ من لبنان.
وأضاف العميد هشام جابر في تغطية خاصة لقناة «الغد» الإخبارية، أن إسرائيل اتهمت حركة حماس بإطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، فبالتالي فستقوم بقصف قطاع غزة.
كما أوضح ان إسرائيل لن تجرؤ على قف جنوب لبنان، كما استبعد أن تفتح أي جبهات جديدة مع “حزب الله”.
حكومة مأزومة
ومن القدس المحتلة، قال الكاتب والباحث السياسي، فضل طهبوب، إن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو مأزومة.
واضاف طهبوب أن هناك انقسامًا كبيرًا في إسرائيل، بالإضافة إلى أن هناك تمرد في جيش الاحتلال.
واستبعد طهبوب قيام إسرائيل بالرد على إطلاق الصواريخ من لبنان لكنها سترد بطريقة خاصة تبعد “حزب الله” عن هذه المعركة.
وأشار إلى أن “حزب الله” اللبناني إذا دخل في هذه المعركة فستكون حرب كبيرة لا تستطيع إسرائيل حاليا مواجهتها.
إحراج الحلفاء
من عمان، قال جواد العناني، وزير الخارجية الأردني السابق، إن إسرائيل تعاني داخليا، وأحرجت حلفاؤها التي تعتمد عليهم.
وأضاف أن إسرائيل تتمادى في أفعالها في فلسطين المحتلة، وتحاول خلق واقعا جديدا في المسجد الأقصى.
وأكد أن إسرائيل تعرف أن المجتمع الدولي لا يؤيد هذه التصرفات الاستفزازية في القدس المحتلة، والمسجد الأقصى.
الموقف الأميركي
من واشنطن، أكد باسم أبو سمية، الباحث في الشؤون الأمريكية، إن نتنياهو حاول الابتعاد عن الأطراف التي سيتم استهدافها في كلمته اليوم.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية تتابع بقلق بالغ الأحداث في القدس المحتلة، مشيرا إلى أن واشنطن تنشغل بقضاياها الداخلية مثل الانتخابات المقبلة.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأميركية نصحت بعدم التصعيد في القدس المحتلة.
4 جبهات ضد إسرائيل
من القاهرة، أكد الدكتور خالد عكاشة، مدير المركزي المصري للفكر والدراسات، أن نتنياهو لن ينزلق نحو مواجهة شاملة مع لبنان وفلسطين.
وأضاف أن هناك رغبة إسرائيلية في احتواء الموقف وعدم التصعيد، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول تغيير الموقف في المسجد الأقصى، لكنها فوجئت بفتح 4 جبهات ساخنة ضدها.
وأكد عكاشة أن هناك جهودًا دبلوماسية حثيثة بدأت بالفعل لاحتواء الموقف في لبنان، حيث تعمل قوات حفظ السلام يونيفيل تسيير دوريات قرب الحدود الإسرائيلية.
