إسرائيل لا ترغب بتصعيد المواجهة في غزة والفصائل الفلسطينية مستعدة للرد
قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، إن تل أبيب لا ترغب بتصعيد الأوضاع في قطاع غزة، مشيرا إلى أن حركة «حماس»، «ليست معنية بتصعيد الأوضاع أيضا».
وأوضحت القناة الإسرائيلية الثانية عن المتحدث قوله، إن الجيش قصف 50 هدفا في قطاع غزة. وأضاف، أنها «أهداف غير رسمية لحركة حماس»، ردا على إطلاق الصواريخ على مستوطنة «سديروت» المحاذية لقطاع غزة.
وتابع، «على الرغم من أن حركة حماس، لم تطلق الصواريخ، إلا أن الجيش يحمل الحركة المسؤولية، كونها صاحبة السيادة على قطاع غزة، ولذلك هي مسؤولة عما يحدث في القطاع».
وتسيطر حركة «حماس» على قطاع غزة بالقوة العسكرية منذ يونيو/ حزيران 2007، بعد انقلابها على مؤسسات السلطة الفلسطينية.
وفي ذات السياق، توعد وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الإثنين، بمزيد من الغارات على قطاع غزة، إذا استمر إطلاق القذائف والصواريخ على إسرائيل.
وقال ليبرمان، إن «إسرائيل لن تسمح بتعريض حياة مواطنيها للخطر الدائم من غزة». وأضاف، «لهذا فإن الجيش سيرد على أية محاولة لتعكير أجواء الهدوء التي تسود في الجنوب».
وكان ليبرمان يعلق على سلسلة الغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ردا على سقوط صاروخين أطلقا من قطاع غزة، على مستوطنة «سديروت» المحاذية للقطاع.
- إسرائيل تتحمل المسؤولية ..
وفي سياق متصل، رفضت حركة «حماس»، الادعاءات الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، في بيان اليوم الإثنين، إن إسرائيل مسؤولة عن التصعيد في قطاع غزة، مؤكدا، أن «العدوان الإسرائيلي لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولن تفرض شروطه على المقاومة».
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي، شن أمس الأحد سلسلة غارات جوية على مناطق عدة في قطاع غزة، موقعا عدة إصابات في صفوف الفلسطينيين، ودمارا كبيرا للممتلكات.
وبحسب مصادر طبية فلسطينية، سجلت خمس إصابات إثر الغارات الإسرائيلية الأخيرة، اثنتان منها طفيفة وثلاث حرجة جراء الهلع الشديد بسبب شدة الغارات.
وكان قصف صاروخي إسرائيلي استهدف ظهر الأحد منطقة الحاووز في بلدة بيت حانون، ما أسفر عن أضرار مادية في المنازل المجاورة للمكان المستهدف، فضلا عن أضرار في خزان مياه كبير في المنطقة.
وقصفت المدفعية المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، «موقع فلسطين» التابع لكتائب القسام الذراع المسلح لحماس، والذي يقع بالقرب من معبر بيت حانون «إيريز»، ما أدى إلى وقوع إصابة واحدة، وفقا للمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة.
وزعمت مصادر إسرائيلية، أن صاروخين انطلقا من قطاع غزة وسقطا في مستوطنة «سديروت» شمال شرق القطاع، وتسببا بأضرار مادية دون وقوع أية خسائر في الأرواح.
- فتح تحذر ..
من جانبها حذرت حركة «فتح» اليوم الإثنين، من استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياته.
ووصف المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة، في تصريح صحفي، القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي العنيف الليلة الماضية، بإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل.
وقال، إن التصعيد الإسرائيلي هو استمرار لمسلسل الجرائم الذي تقوده حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، معتبرا أن العدوان الجديد يأتي في إطار حرب شاملة ومتنوعة على الشعب الفلسطيني تتمثل في الاعتداءات المتواصلة ضد مدينة القدس المحتلة، وفي محاولة فاشلة لتهويد المدينة المقدسة والاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والتغطية على هذه الجرائم بعمليات عسكرية ضد أهل قطاع غزة، لترويع الآمنين.
وحملت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد داخل قطاع غزة، حيث أعلنت حركة حماس، وكتائب شهداء الأقصى، وحركة الجهاد الإسلامي، استعدادها للرد على أي قصف من قبل إسرائيل خلال الساعات المقبلة.
