إسرائيل.. هل ينجح الخصمان في التوصل لاتفاق؟
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، أنه حقق تقدما كبيرا مع منافسه، زعيم حزب “أبيض أزرق” بيني جانتس في المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاق نهائي لتشكيل حكومة جديدة.
وأكد أنهما سيعقدان اجتماعا ثانيا للتوصل إلى الصيغة النهائية للاتفاق، فهل سينجح الخصمان في التوصل لاتفاق؟ وما هو شكل الحكومة المقبلة؟
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي من لندن، أكرم عطا الله، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو المنتصر الأكبر في هذه المعركة، مؤكدا أن الشارع الإسرائيلي في حالة ذهول من إقناع نتنياهو منافسه وخصمه زعيم حزب أزرق أبيض بيني جانتس.
وأوضح عطا الله، خلال مشاركته في برنامج وراء الحدث عبر شاشتنا، أن الصحفيين في تل أبيب شبهوا ما حدث بالزلزال السياسي في إسرائيل، مشيرًا إلى أن جانتس لم يكن جريئا بالدرجة الكافية لتشكيل حكومة، وربما نظر إلى الكوارث القادمة في إسرائيل مثل أزمة “فيروس كورونا”.
كما لفت عطا الله، إلى أن زعيم أزرق أبيض بيني جانتس ربما أراد عدم تحمل المسؤولية وحده، لا سيما أنه عسكري متقاعد ومبتدئ في السياسة فظهر جبانا ولم يتحمل المسؤولية.
من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر، الدكتور مخيمر أبو سعدة، إنه كان من المنتظر أن تتم الإطاحة برئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو ، وذلك بعدما تم اتهامه بقضايا فساد وخيانة، وبعد أيضا تكليف رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين، زعيم حزب أبيض أزرق بيني جانتس بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأضاف أبو سعدة، أن التفاهمات الأخيرة التي حدثت مساء أمس السبت بين ريفلين وجانتس ونتنياهو، تمهد لنتنياهو أن يبقى رئيسا للحكومة الإسرائيلية لمدة عام ونصف كامل، وكذلك لعدم محاكمته بالتهم الموجهة إليه.
كما أشار أبو سعدة إلى أن نتنياهو بهذه المحادثات الثلاثية ضمن أن يبقى على رأس عمله كرئيس للوزراء، بالإضافة إلى الابتعاد عن دخول السجن.
ووجه المدعي العام الإسرائيلى، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، اتهامات فساد، ورشوة وخيانة أمانة لرئيس الوزراء الإسرائيلى المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.
