أعلن الجيش العراقي إسقاط طائرتين مسيرتين حاولتا استهداف قاعدة “عين الأسد” في محافظة الأنبار غربي البلاد.
وبحسب بيان للجيش العراقي، فإن الدفاعات الجوية العراقية تصدت للطائرتين، وليست تلك المرة الأولى التي يتم خلالها استهداف القاعدة العسكرية التي تضم قوات أمريكية.
وأفاد مراسلنا من بغداد بأن قاعدة “عين الأسد” كان محط تركيز تلك الجماعات المسلحة التي تعادي التواجد الأمريكي في العراق وتريد مغادرتها.
وأشار إلى أن منظومة الدفاع الجوي في القاعدة، التي تستضيف قوات أمريكية، تمكنت من إسقاط الطائرتين دون وقوع أية خسائر مادية أو في الأرواح، لافتا إلى أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه باستخدام طائرات مسيرة، بعد الهجوم الذي استهدف القاعدة في الثامن من مايو الماضي وألحق أضراراً مادية في أحد المستودعات بالقاعدة.
وأوضح مراسلنا أن “عين الأسد” تعد من أهم القواعد العسكرية في العراق، وتضم عدد كبير من الجنود الأمريكيين، مضيفاً أنه لم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن العملية، إذ لم تعلن أيه جهة المسؤولية عن أي جهوم استهدف التواجد الأمريكي في العراق منذ أكثر من عام، إلا أن واشنطن تتهم فصائل مقربة من إيران بالوقوف وراء تلك الهجمات.
ولفت إلى أن الحكومة العراقية لا تتهم جهة بعينها، إلا أنها تشدد على أن تلك العمليات تضر بالأمن في البلاد، وتصفها أحياناً بأنها “هجمات إرهابية” أو “خارجة عن القانون”.
يأتي هذا الهجوم بعد عقد لجنتان فنيتان عسكريتان عراقية وأمريكية اجتماعاً، هو الأول من نوعه، من أجل مناقشة الاتفاق الأمني بين واشنطن وبغداد طويل الأمد، وبحث إعادة نشر قوات التحالف خارج الأراضي العراقية.
وأكد الجانبان وضع إطار عمل لعقد لقاءات أخرى في المستقبل القريب لإكمال سير المباحثات وآلية تطبيق اتفاقية الإطار الاستراتيجي الثنائية بين البلدين.
