كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن القيادي الراحل في حماس المهندس عماد العلمي، قاد في مرحلة من المراحل العمل العسكري والأمني في حماس، وكان مسؤولا عن قطاع غزة حينما كان يعيش في الخارج، وأنه لم يكن قائدا عاديا، لذا خسرته الحركة وفلسطين والمقاومة والأمة.
وقال هنية، خلال تشييع جثمان القائد العلمي في المسجد العمري بغزة، اليوم الثلاثاء، إن العلمي هو صاحب هندسة فكر “حماس” السياسي، والسياسة العسكرية والأمنية، والعمل النقابي والمؤسساتي في الداخل والخارج، واصفا إياه بـ”الأمير الأحمر”، وأنه كان رجلا سياسيا بامتياز، وأنه من أشجع الرجال.
وأضاف: “من عمل مع أبو همام وناقش معه القرارات الاستراتيجية المتعلقة بثوابت القضية الفلسطينية، يدرك أنه من أشجع الرجال، فلا صمته ولا هدوءه على حساب قضيته، ولا هدوءه وسمته الجميل ولا وجهه النضير يعني أنه كان يحمل قلبا مرتجفا، بل كان يحمل قلبا قويا ذكيا”.
واستطرد هنية قائلاً: “حينما اختارته حماس أن يكون أول ممثل لها في أول علاقات سياسية للحركة مع دولة بحجم إيران كانت تدرك من ترسل إلى هذه الدولة التي صنعت مع الحركة كل هذه العلاقة الراسخة والثابتة”.
وأشار هنية إلى أنّ العلمي كان يجمع بين أصالة الموقف ومرونة المرحلة ويملك عقلاً منفتحاً، ويعطي كل مرحلة ما تستوجب، وقال: “ثابت في الأصول متحرك في المتغيرات ويعطي كل مرحلة ما تستوجب، لقد كان رجلاً من أخلص الرجال وأشجع الرجال وأنقاهم وأطهرهم وأبركهم وأثبت الرجال”.
وأكّد أن العلمي كان من الرعيل الأول والمؤسسين للمسيرة المباركة ومن رفقاء الشيخ ياسين، وقال: “أبو همام شارك مع الثلة الأولى في صناعة التحولات الاستراتيجية منذ أن كانت تتحرك في محاريب الدعوة والتربية والعمل النقابي والمؤسساتي”.
