بيروت.. إصابات بين المحتجين في ساحة رياض الصلح

أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، اليوم الثلاثاء، بسماع دوي قذيفة تبعها إطلاق رشقات رشاشة على محور حطين في مخيم عين الحلوة، في خرق لقرار وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه، أمس الإثنين، بين المدير العام للأمن العام اللبناني بالإنابة، اللواء الياس البيسري، وهيئة العمل الفلسطيني المشترك.

وكانت الوكالة قد أشارت في إفادة سابقة، أن الهدوء الحذر ساد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي البلاد، باستثناء تسجيل بعض الرشقات الرشاشة بشكل متقطع.

وأشارت إلى أن المخيم كان قد شهد ليلة هادئة، تخللتها خروق لوقف إطلاق النار الذي توافقت عليه القوى الفلسطينية.

وفي وقت سابق أمس، أفادت مراسلة الغد في صيدا، بتجدد الاشتباكات العنيفة، بالمخيم عند تجمع المدارس بين حركة فتح والجماعات المتواجدة هناك، وسماع صوت الرشاشات والقذائف بشكل كبير في ذلك المحور ومحور رأس الأحمر.

ونتج عن هذه الاشتباكات، التي وقعت منذ الساعات الأولى، أمس الإثنين، مقتل 2 وإصابة 3 آخرين.

ويعد «عين الحلوة» من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ مسجلين لدى الأمم المتحدة.

وأشارت مراسلتنا إلى وجود حركة نزوح من مخيم عين الحلوة بلغت 1500 شخص كحد أدنى، منذ اندلاع الاشتباكات، بعضهم افترش الباحة وعائلات أخرى نزحت لمدينة صيدا، ومراكز إيواء تم افتتاحها لاستقبال العائلات النازحة، كما فتحت الأونروا إحدى المدارس التابعة لها، لإيواء النازحين وبحث مع جمعيات أهلية آلية، لتقديم العون والإغاثة للنازحين.

أفادت مراسلة الغد، بتصاعد حدة الاشتباكات بين حركة «فتح» وجماعات مسلحة في حي حطين بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.

وأوضحت مراسلتنا اليوم الأحد، من عين الحلوة بأن الاشتباكات تدور حاليا في جميع المحاور بالمخيم (حطين والبركسات والطوارئ والصفصافة والتعمير)، مشيرة إلى أن حي حطين شهد الاشتباكات الأعنف منذ ساعات الصباح، والتي بدأت منذ أمس.

وتابعت أنه بحسب المعلومات، فإن حركة فتح أكدت تحقيق «تقدم» في حي حطين، إلا أن المعركة في هذا الحي لم تًحسم حتى اللحظة ولا تزال الاشتباكات دائرة.

وتدور اشتباكات عنيفة أيضا في حي الصفصافة، وسمع دوي انفجارات عنيفة في محيط المدارس، التي يتحصن بها المقاتلون منذ اندلاع الاشتباكات قبل حوالي شهر، كما يتحصن عناصر حركة فتح في المدارس التابعة لوكالة الأونروا.

وشهدت ليلة أمس خروقات عديدة للتهدئة، واشتباكات عنيفة لم تتوقف.

ولفتت مراسلة الغد إلى خروج عدة قذائف من المخيم لتصل إلى مدينة صيدا جنوبي لبنان، كذلك الرصاص الطائش الذي أصاب أحد الحافلات خارج المخيم.

وأشارت إلى أن هناك معلومات عن تعزيز لصفوف مقاتلي حركة فتح، مع استقدامها عدد من المقاتلين من مخيمات أخرى، وأكدت مصادر أن الحركة حسمت أمرها باستمرار الاشتباكات مع الجماعات المسلحة بالمخيم، حتى القضاء عليها أو لحين تسليم المتهمين بقتل اللواء أبو أشرف العمروشي.

أفادت مراسلة الغد بسقوط 3 قتلى و10 جرحى، بينهم إصابة في حالة خطرة، في حي حطين بمخيم عين الحلوة بجنوب لبنان، نتيجة تجدد الاشتباكات بالمخيم.

واشتدت حدة الاشتباكات في المخيم مع توسع رقعتها من حي حطين إلى منطقتي الطوارئ والبركسات، حيث تستخدم البنادق الرشاشة والقذائف الصاروخية.

وأوضحت مراسلتنا من المخيم أن الاشتباكات طالت منطقة الصفاف، حيث تتواجد «عصبة الأنصار»، إحدى القوى الفلسطينية بالمخيم، ونشبت اشتباكات بينها وبين عناصر حركة فتح، وبحسب مصادر فإن عناصر «عصبة الأنصار» ردت على إطلاق نار بادرت به عناصر «فتح».

ولفتت إلى أن عصبة الأنصار كانت إحدى مكونات العمل المشترك التي تساعد في التهدئة وتعمل على تقديم قتلة اللواء أبو أشرف العرموشي، إلا أن دخولها خط المواجهات مع حركة فتح يعد تطورا خطيراً في المشهد.

وأكدت أن ما يحدث على الأرض يؤكد فشل المساعي الفلسطينية حتى الآن في إحلال التهدئة في المخيم.

وتابعت أن هناك حركة نزوح كبيرة من أهالي مخيم عين الحلوة إلى الخارج خوفا من الاشتباكات العنيفة، خاصة حي حطين، فيما تسود حالة شلل في شوارع المخيم خوفا من وصول الاشتباكات إلى مناطق أخرى.

وشهد المخيم خروج حوالي 1500 شخص هربا من نيران الاشتباكات بين الأطراف المتصارعة.