إصابات كثيرة بكورونا في صفوف الأطباء الأفغان تثير القلق
قال مسؤولان كبيران في قطاع الصحة بأفغانستان اليوم الخميس إن أكثر من ثلث حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في العاصمة كابول سُجلت في صفوف الأطباء وغيرهم من العاملين في قطاع الرعاية الصحية.
وذكر المسؤولان أن السبب هو نقص اللوازم الوقائية لدى الطواقم الطبية وأيضا نقص الوعي بين بعض العاملين في القطاع بالإجراءات الوقائية المطلوبة لتفادي العدوى.
ولم يتضح ما إذا كان السبب في المعدل غير المتناسب لحالات العدوى، ولو جزئيا، هو أن احتمال خضوع الطواقم الطبية للفحص أكبر من غيرهم، إذ لا يخضع للفحص إلا عدد قليل من الأفغان الذين يعانون الأعراض التقليدية لمرض كوفيد-19، مثل الحمى الشديدة والمشاكل التنفسية، بسبب نقص أجهزة الفحص.
وقال مسؤول حكومي في قطاع الصحة وطبيب أفغاني ضمن قوة مهام تقودها الحكومة لمكافحة الوباء إن هناك 925 حالة إصابة مؤكدة مسجلة في كابول في المجمل تشمل نحو 346 من الطواقم الطبية.
وتفيد الأرقام الرسمية بأن إجمالي عدد حالات الإصابة بالعدوى في أنحاء أفغانستان وصل إلى 3563 اليوم الخميس بينما بلغ إجمالي عدد الوفيات 106.
وقال المسؤولان، اللذان طلبا عدم نشر هويتيهما لأنهما ليسا مخولين بالحديث عن الأمر علانية، إن ما لا يقل عن 13 طبيبا في مناطق مختلفة من البلاد توفوا خلال الشهر الماضي والأسبوع الأول من مايو / أيار.
وتقول الحكومة إنها توفر أفضل التسهيلات الممكنة للتعامل مع الأزمة الصحية التي تصفها بأنها تحد كبير.
ويبلغ عدد سكان أفغانستان 37 مليون نسمة، لكن لديها نحو 172 مستشفى وأربعة أطباء لكل 10 آلاف شخص، وفقا لتقرير حكومي صدر في 2019. ويعتمد نظام الرعاية الصحية في البلاد على مساعدات بملايين الدولارات من المانحين الأجانب.
