أفاد مراسل الغد من نابلس بإصابة أكثر من 100 فلسطيني في الضفة الغربية خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين على مدخل بلدة برقة شمال غرب مدينة نابلس.
جاء هذا بعد أن دعت حركة فتح ولجنة تنسيق الفصائل في المدينة للتصدى لمسيرة استيطانية باتجاه إحدى المستوطنات. وكان جيش الاحتلال قد باشر إغلاق عدة طريق شمال غرب نابلس لتأمين اقتحام المستوطنين للمنطقة وسط انتشار عسكري مكثف.
وأوضح مراسلنا أن الأوضاع الميدانية في برقة وبيتا هدأت خلال ساعات نهار اليوم بعد ليلة ساخنة أمس خلال التصدي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لإرسال رسالة واضحة بأن الهبّة الشعبية مستمرة حتى إزالة المشروع الاستيطاني.
وتابع: “لمشروع الاستيطاني واضح بإعادة المدرسة الدينية في مستوطنة حوميش المخلاه منذ عام 2005، إذ يحاول المستوطنون استغلال الأوضاع الأمنية، وتحديدا في أعقاب مقتل مستوطن بعملية إطلاق نار شمال الضفة الغربية بالقرب من البؤرة، لإعادة بناء هذه البؤرة الاستيطانية التي صدر قرار بإخلائها في 2005 خلال عملية فك الارتباط آحادي الجانب”.
وأضاف مراسلنا أنه بعد اشتباكات أمس أغلقت عدة طرق حتى ساعات الصباح، وبعض الطرق لا تزال مغلقة بالبوابات الحديدة.
بالتزامن مع هذه الهجمة، ينظم عدد من نواب الكنيست العرب، أعضاء في القائمة العربية المشتركة، زيارة إلى بلدتي برقة وبيتا، لدعم ومؤازرة المواطنين الفلسطينيين بعد تعرضهم لهجمات استيطانية.
واستطرد مراسلنا: “القائمة المشتركة” تقول إن ما يحدث هو سياسات إجرامية متكررة، وتأتي الزيارة في محاولة لإرسال رسالة للعالم لوقف الاعتداءات الإستيطانية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، ومحاولة للضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات فعالة وصارمة وفورية لمحاولة تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية”.
وأكد المراسل أن الزيارة ستحمل طابع المؤازرة والدعم، وأن لا انفصال جغرافي بين فلسطيني الداخل وفلسطيني مناطق الضفة.
