أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال المواجهات التي اندلعت في عدد من محافظات ومدن الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب خروج عدد من المسيرات الشعبية والجماهيرية للتنديد بقرار الرئيس ترامب، بشأن مدينة القدس المحتلة، دون أن يبلغ عن حدوث إصابات بالرصاص الحي إلى الآن.
وفي مدينة رام الله واجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة المسيرة الحاشدة التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية وتقدمها عدد كبير من قادة حركة فتح وممثلي الفصائل والقوى الوطنية، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن مدينة القدس المحتلة.
وقد انطلقت المسيرة الحاشدة صوب حاجز قلنديا، المدخل الشمالي لمدينة القدس المحتلة، حيث أطلقت قوات الاحتلال العشرات من القنابل الصوتية والمسيلة للدموع والتي أدت لحدوث حالات اختناق بين المتظاهرين، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تندد بالسياسة الأمريكية، وقرار الرئيس ترامب الداعي للاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة إليها.
ودعا منسق القوى الوطنية والإسلامية عصام أبو بكر، الجماهير الفلسطينية، إلى تكثيف الجهود واستمرار الفعاليات على كافة الأصعدة حتى يتم إلغاء قرار ترامب غير القانوني، وإخضاع إسرائيل للقانون الدولي، ووقف انتهاكها ورفضها لكافة قرارات الشرعية الدولية.
وفي بيت لحم أصيب عدد من المواطنين، بحالات اختناق، خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة التي خرجت في مدينة بيت لحم، منددة بإعلان ترمب.
وانطلقت المسيرة التي دعت لها لجنة التنسيق الفصائلي وبمشاركة شرائح مختلفة من منطقة باب الزقاق، وصولا إلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، خط التماس الأول مع قوات الاحتلال، وقد دارت مواجهات بين الشبان المتظاهرين وقوات الاحتلال التي واجهت المدنيين بإطلاق قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابات بحالات اختناق، وتم معالجتهم ميدانيا. ولا تزال المواجهات مستمرة.
وفي نابلس أصيب عدد من المواطنين، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر المواجهات التي وقعت بين الشبان الفلسطنيين وجنود الاحتلال على حاجز حوارة المقام جنوب المدينة.
وفي مدينة الخليل المحتلة اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق في مدينة الخليل، وبلدة حلحلول، ومخيم العروب شمال الخليل، وقامت قوات الاحتلال باعتلاء أسطح البنايات في عدد من احياء المدينة خاصة باب الزاوية وشارع الشهداء، تحسبا لاندلاع مواجهات مع الشبان الغاضبين.
وفي بلدة حلحول وخيم العروب بالخليل خرجت مسيرات شعبية حاشدة، وقد وقعت على إثرها مواجهات مع الجنود الإسرائيليين ،ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بقرار الرئيس ترمب بشأن القدس، وأحرقوا العلم الإسرائيلي وصور الرئيس ترامب، وأخرى تدعو إلى نصر القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
ودعت حركة فتح في مدينة سلفيت للخروج بتظاهرات حاشدة في شوارع المدينة، وأكد المشاركون في التظاهره أن القرار الأمريكي لن يمر، وأن الجماهير سوف تعمل بكل قوة على إسقاط قرار ترامب الظالم.
وقال القيادي في حركة فتح، عبد الحافظ الدلو، إن الفيتو الأمريكي لا يرهبنا ولن يهد من عزيمتنا ولن يثنينا عن المضي قدماً نحو تحقيق أهداف شعبنا وقضيتنا.
وأكد استمرار المقاومة والتصعيد حتى يعلم الاحتلال وحلفائه أن القدس لا تقبل القسمة إلا على عروبتها فتاريخها وحاضرها ومستقبلها عربية إسلامية.
