إصابة عشرات الفلسطينيين برصاص الاحتلال على حدود غزة
أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي جمعة “الوحدة طريق الانتصار” ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة إصابة 14 متظاهرا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال قمع الاحتلال مسيرات العودة وكسر الحصار شرق القطاع.
وقالت وزارة الصحة إن قوات الاحتلال استهدفت 3 سيارات إسعاف مما أدى إلى إصابة 3 مسعفين، كما أصيب صحفيون بجراح مختلفة”.
أما الهلال الأحمر الفلسطيني فقال “إن طواقمه تعاملت مع 59 مصابا بالرصاص الحي وبالاختناق جراء قمع الاحتلال مسيرات العودة شرق القطاع”.
من جهتها، قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ورئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار “إن الجماهير احتشدت اليوم لتؤكد استمرارها وتشبثها بمسيرات العودة كخيار واداة كفاحية حتى تحقيق أهدافها، وأنه لا تراجع عنها، ولا عن طابعها الجماهيري ولشعبي”.
وحذر البطش في مؤتمر صحفي عقد في اختتام فعاليات الجمعة الـ43 ضمن مسيرات العودة الاحتلال الاسرائيلي من مواصلة مراوغته في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في القطاع والمماطلة في تنفيذ التفاهمات التي رعتها مصر.
ودعا البطش مصر والمجتمع الدولي للتدخل العاجل لرفع الحصار وانهاء الاحتلال ، وقال “استمرار الاحتلال في سياسة التسويف والابتزاز يعني صب الزيت على النار، ويفتح الباب واسعا أمام تصعيد جديد، ن لن نتردد في التصدي له ومستعدون للوقوف في وجه الاحتلال و سياساته ومراوغته”.
وجدد تأكيده على أن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان للشعب الفلسطيني وطريق الانتصار الأكيد على الاحتلال وجرائمه وكل المشاريع التصفوية وعلى رأسها صفقة القرن، ما يتطلب تهيئة المناخات الإيجابية واستئناف جهود المصالحة، فلا بديل عن الوحدة إلا الوحدة وتحقيق الشراكة واعادة البيت الفلسطيني.
وطالب مصر بفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، معبرا عن شكره وتقديره للجهود المصرية المتواصلة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.
وقررت الهيئة اعتبار الجمعة المقبلة تحت عنوان (جريمة الحصار مؤامرة لن تمر) داعية جماهير الشعب الفلسطيني للاحتشاد والمشاركة الواسعة فيها، لتوجيه رسائل قوية بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن نقبل باستمرار هذا الحصار الظالم، أو أن يقبل بسياسة التجويع.
بدوره، وجه ماهر مزهر القيادي في الجبهة الشعبية رسالة للاحتلال الاسرائيلي قائلا: “لا تراهنوا على تراجع المسيرات فمجازركم وحصاركم لن يجدي نفعا ومسيرات العودة مستمرة ومتواصلة وستزداد اشتعالا في الأيام المقبلة”.
وقال مزهر “بعد شهور قليلة سنحيي الذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة من خلال مليونية كبيرة وبخيارات جديدة بعد تقييم التجربة ستفاجئ الجميع”.
من جهته، أكد عبد اللطيف القانون المتحدث باسم حركة حماس أن خيارات الشعب الفلسطيني مفتوحة ومتاحة في مسيرات العودة لتحقيق كامل أهدافها وإلزام الاحتلال باستحقاقاتها.
وقال القانوع إن مماطلة وتسويف الاحتلال بتنفيذ تفاهمات التهدئة لن تزيد شعبنا إلا ثباتاً والتفافاً حول المسيرات وإصراراً على تحقيق أهدافها”، مضيفا “أن مسيرات اليوم أحد أشكال مقاومة شعبنا للاحتلال لنيل حقوقه ومواجهة المؤامرات التي تستهدف قضيته”.
من ناحيتها، ناشدت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية المجتمع الدولي بتوفير الحماية اللازمة للطواقم الطبية التي تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل جيش الاحتلال.
وقال عائد ياغي مدير جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة “إن جيش الاحتلال استهدف اليوم الجمعة وبشكل مباشر سيارة الإسعاف التابعة للإغاثة الطبية وذلك اثناء قيامها بتأدية مهامها شرق مدينة غزة بقنبلة غاز ادت الى تحطم الزجاج الخلفي للسيارة”.
وقدم ياغي التحية لافراد الطواقم الطبية التي قدمت 3 شهداء خلال مسيرات العودة والتي انطلقت فعالياتها في نهاية آذار الماضي بالاضافة الى اصابة اكثر من 580 مسعفا ومسعفة وتعرض سيارات الإسعاف العاملة في المسيرات الى اعتداءات وأضرار اكثر من 95 مرة .
وأكد ياغي أن هذه الاعتداءات وغيرها لن تزيد الطواقم الطبية إلا إصرارا على الاستمرار بتأدية واجبها الإنساني، مطالبا المجتمع الدولى بالخروج عن صمته وتقاعسه اتجاه الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في مسيرات العودة والتحرك من اجل وقف هذه الاعتداءات المتكررة.
