إصابة عشرات الفلسطينيين جراء قمع الاحتلال مسيرات العودة في غزة
أصيب عشرات الفلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي جمعة “مستمرون” ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن 69 متظاهرا أصيبوا بجراح مختلفة جراء إطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز على المتظاهرين في المسيرات.
وجددت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار تأكيدها على استمرار المسيرات طالما ظل الاحتلال جاثما على صدور الفلسطينيين ويمعن قتلاً واعتقالاً وحصاراً وإبعاداً، وقالت “إن خطورة هذه المرحلة تحتاج إلى توجيه كافة طاقات شعبنا في جميع أماكن تواجده للانخراط في هذه المسيرات”.
وأكدت الهيئة، في بيان صحفي، أن تهديدات قادة الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع ليست جديدة، وهي تندرج في إطار محاولات الاحتلال المحمومة لتركيع الشعب الفلسطيني في غزة ومقاومته، واستثمارها في إطار الصراعات من أجل تشكيل الحكومة، محملة الاحتلال عواقب وتبعات استمرار عدوانه وحصاره على القطاع.
وجددت الهيئة تأكيدها على أن الوحدة الوطنية كانت وما زالت وستظل نقطة الارتكاز الأساسية لنضال الشعب الفلسطيني، والشعلة المتوقدة لاستمراره في المقاومة والتصدي لكل مخططات الاحتلال والمشاريع التصفوية.
وشددت الهيئة على أن المخرج الرئيسي لمعضلة استعادة الوحدة والشراكة هي ما تضمنته الرؤية الوطنية، التي أطلقتها القوى الثمانية.
وقالت “الانتخابات يجب أن تكون من خلال التوافق الوطني، وهذا يستدعي لقاء وطنياً شاملاً قبل الإعلان عن المرسوم الرئيسي”.
ودعت الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني لتلبية نداء الحركة الأسيرة بضرورة إطلاق أوسع حالة دعم وإسناد للأسرى، الذين يتعرضون للتعذيب في غرف التحقيق، كما هنأت الأسيرة هبة اللبدي والأسير عبد الرحمن مرعي، واللذين انتصرا على الاحتلال بإرادتهما وصمودهما وأمعائهما الخاوية.
ودعت الهيئة إلى تشكيل لجان الحماية الشعبية للتصدي لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأرض وأشجار الزيتون.
وقالت الهيئة، إن ذكرى استشهاد أبو عمار يجب أن تمُثّل رافعة وفرصة للتمسك بالثوابت وإعادة الاعتبار للمقاومة بجميع أشكالها.
وتابعت “لقد شكل إعلان وثيقة الاستقلال بالجزائر في ذكراه الخامسة عشرة بارقة أمل لشعبنا كي يستمر في المقاومة والكفاح حتى استعادة حقوقه كاملة، وفي مقدمتها حق العودة والتعويض، داعية جماهير الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار بالمقاومة للوصول إلى الدولة المنشودة.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في الجمعة القادمة في الأسبوع الثالث والثمانين، والتي ستحمل عنوان جمعة “تجديد التفويض لوكالة الغوث” في مواجهة التهديدات والمؤامرات، التي تدعو لتصفية وكالة الغوث وتغيير مهامها، ومن أجل تذكير العالم والمؤسسة الدولية بالقرار الأممي رقم 302 والذي يؤكد على ضرورة استمرار عمل الأونروا لحين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وبقائها شاهدا دوليا على معاناة شعب تحت الاحتلال منذ 1948.
