«إصلاحي فتح»: الوحدة وتفعيل منظمة التحرير «ضرورة» لمواجهة جرائم الاحتلال
دعا القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، ماجد أبو شمالة، إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة، بحيث تنضم كل قوى العمل الوطني لمنظمة التحرير، باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
وقال أبو شمالة، في كلمته خلال إحياء الذكرى العاشرة لرحيل شيخ المناضلين القيادي أبو علي شاهين، اليوم السبت، بمركز رشاد الشوا في غزة: «يعلم الجميع أن حكومة اليمين الإسرائيلية لا تريد حلولا، ولا تقبل بالجلوس مع أي طرف فلسطيني، وتمارس كل أشكال الإرهاب والجرائم بحق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى مخططات الاستيطان والتهويد، وهذا يتطلب تحقيق الوحدة الوطنية، بدءًا بترتيب بيت منظمة التحرير، فشعبنا المناضل يستحق قيادة تحترم نضاله وتضحياته».
وأضاف: «لا يمكن للوضع الفلسطيني أن يستمر كما هو عليه الآن، ويجب البحث بكل السبل الممكنة عن تحقيق الوحدة الوطنية، وأن تظل منظمة التحرير البيت الجامع لكل قوى شعبنا ومكوناته».
وأشار إلى أن الشهيد الراحل أبو علي شاهين، كان يمثل أكاديمية نضالية لتخريج المناضلين والأبطال، في كل ميادين العمل الوطني ضد الاحتلال.
وأردف قائلا: «أنقل لكم تحية رفاق مسيرة الشهيد المعلم أبو علي شاهين، الأخ القائد محمد دحلان، والأخ القائد سمير المشهراوي، وندعو بالرحمة للشهيد البطل ولكل شهداء اللجنة المركزية، وشهداء قيادة العمل الوطني، ياسر عرفات، وأحمد ياسين، وأبو علي مصطفى، وفتحي الشقاقي، وأبو عمر القاسم».
وأضاف: «كان القائد أبو علي يقول: «صاحب الخيار الواحد فاشل، ولا يوجد في السياسة أو العمل الوطني خيار واحد فقط».
وأكد أبو شمالة «أن الحديث عن المفاوضات فقط فشل ذريع، فحركة فتح كانت تؤمن بكل أشكال النضال، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يناضل ضد الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، وصاحب خيار المفاوضات فاشل».
وشدد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، على ضرورة تغيير المسار السياسي الفلسطيني، موضحا أن منظمة التحرير، نالت شرعيتها بعشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى، وشكلت بالتضحيات تاريخاً وبصمات، ولا يجوز لأحد أن يعتبرها ملكاً شخصياً له.
واستطرد: «كان الراحل ياسر عرفات عرفات يقف أمام العالم في الأمم المتحدة ويقول: هذه المنظمة لا تخاف من أحد بل تُرعب أعداءها، ولم يكن ليستجدي الحماية من أحد كما يحدث الآن».
