«امتحان الدين كان الدرس الثانى للوزارة».. بهذه الكلمات رد أدمن صفحة «شاو مينج بيغشش ثانويه عامه» على تسريبه لامتحانات الثانوية العامة التي انطلقت اليوم الأحد.
وأوضح أن الهدف من تسريبه للامتحانات ونماذح الإجابة هو كشف منظومة التعليم التي وصفها بالفاشلة، ليعدد أن أهدافه هي؛ الاهتمام كل الاهتمام بالمدرس بما لديه من حقوق وامتيازات وعليه من واجبات، وإلغاء التصنيف الطبقى للكليات بإلغاء التنسيق وتفعيل امتحانات القدرات وتطوير المناهج الرقمية، وإلغاء الاعتماد على الورق ويشمل ذلك الامتحانات كافةً.
وأضاف «أوعدكم بأنى هختفى تماما للأبد على الوزارة أن تدرك أنها لو تساهلت مع أبنائها، واحتضنتهم واستوعبتهم، لرأت أجيالا من علماء ومهندسين وأطباء. إن لم يأتوا الآن، فلن يأتوا بعد ذلك».
ودعا شاو مينج المسؤولين لتجربة اقتراحه لعام واحد، مضيفا «وقتها مش هايكون لشاومينج دور، لأن فكرته هتكون انتهت،
هكذا يجب أن تحل الأزمات».
وسربت الصفحة أسئلة اللغة العربية بعد نصف ساعة من بدء الامتحان، لم تكتفِ الصفحة بتسريب الأسئلة فقط كعادة كل عام، بل قامت بنشر الإجابات الخاصة بالمادة، وزعمت أنها الإجابات النموذجية، كما قامت بتسريب إجابات امتحان الدين قبل بدء الامتحان بساعة، لتضطر وزارة التربية والتعليم بإلغاء امتحان الدين وتأجيله.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية، أنها تمكنت من تحديد القائم على إدارة صفحة «بالغش اتجمعنا» على مواقع التواصل الاجتماعي وهي خاصة بتسريب أسئلة وإجابات امتحانات الثانوية الأزهرية، والإعلان عن أجهزة إلكترونية لسماعات تليفون محمول يمكن استخدامها فى الغش نظير مقابل مادي، حيث أكدت المعلومـــات قيـــام طالب 22 عاما، بإدارة الصفحة، وتم ضبط والد المذكور بمحل إقامته، وبحوزته جداول امتحانات الثانوية العامة والأزهرية، وإعلان تسريب امتحانات مقابل 150 جنيها مصريا للمادة الواحدة، و900 جنيه لجميع المواد.
كما تم ضبط نموذج إجابة مدون عليه عبارة «بالغش اتجمعنا»، وإعلان عن سماعات وأجهزة صغيرة الحجم لاستخدمها في الغش داخل اللجان، وأثار ودلائل تشير إلى استخدام صفحة شاومنج بيغشش ثانوية عامة كذلك.
وأعلنت صفحة «شاو مينج بيغشش ثانوية عامة» عن صفحة بديلة لـ«بالغش اتجمعنا»، بعد القبض على أدمن الصفحة.
وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حذرت الطلاب من اصطحاب التليفون المحمول داخل لجنة السير، مشددة على تطبيق عقوبة إلغاء الامتحان والحرمان من المادة حال الدخول بالتليفون، إضافة إلى تطبيق عقوبة الحبس على الطالب إذا لجأ إلى استخدام التليفون فى الغش الإلكتروني أو تصوير ورقة الأسئلة ونشرها، مشيرة إلى أنه لا تهاون في تطبيق القانون على كل من يحاول الإخلال بمنظومة الامتحانات.
وأعلنت غرفة العمليات المركزية لامتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة أيضا، أن فريق مكافحة الغش الإلكتروني بالغرفة المركزية بالوزارة تمكن من رصد بعض طلاب الثانوية العامة «نظام حديث»، تواصلوا مع القائمين على إدارة بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمة في تسهيل عملية الغش الإلكتروني؛ بهدف الاتفاق على استقبال الأسئلة والإجابات الخاصة بها لامتحان اللغة العربية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أصدر قرارًا جمهوريًا رقم 101 لسنة 2015، بشأن مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات، ينص على «العقاب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تجاوز خمسين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكل من طبع أو نشر أو أذاع أو روج بأي وسيلة، أسئلة أو أجوبة امتحانات تتعلق بمراحل التعليم المختلفة، العامة أو الخاصة، وكان ذلك أثناء عقد لجان الامتحانات، بقصد الغش أو الاخلال بنظام الامتحانات، سواء تمت الجريمة داخل لجان الامتحان أو خارجها».
ونص القرار كذلك على أن «يُعاقب بذات العقوبة كل من ساهم بأي وسيلة في ارتكاب تلك الجريمة، وفي جميع الأحوال يحكم بمصادرة الأشياء المضبوطة محل الجريمة، وذلك مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في أي قانون آخر».