إضراب عمال السكك الحديدية في بلجيكا يعرقل الرحلات الدولية
بدأ عمال السكك الحديدية في بلجيكا في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، إضرابا أدى لتعطل حركة القطارات داخل البلاد، وإلغاء معظم الرحلات الدولية بين بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا.
وكانت والونيا في النصف الجنوبي الذي يتحدث الفرنسية في بلجيكا من أكبر المناطق تضررا جراء الإضراب، وكذلك العاصمة بروكسل من حيث تنطلق معظم الرحلات الدولية للقطار السريع.
وتقطعت السبل بعدد قليل من الركاب في محطة القطار الرئيسية في بروكسل، إذ إن معظم المواطنين كانوا على دراية بتوقيت الإضراب الذي أعلن عنه في ديسمبر/ كانون الأول، عقب انهيار المفاوضات بشأن ساعات العمل بين النقابات والشركة المشغلة المملوكة للدولة. بحسب ما نقلته وكالة أنباء «رويترز».
وقال برايس كريستوروريتي الذي يعمل بجامعة أوروبا في بلدة بروج التاريخية، إنه سيتأخر عن عمله رغم وصوله للمحطة مبكرا.
وتابع، «حضرت للمحطة مُبكرا لعلمي بأن هناك إضراب.. سأصل لعملي متأخرا بما أن التوقعات أنه لن يتحرك قطار من كل اثنين أو قطاران من كل ثلاثة.. ستكون الأوضاع معقدة بعض الشىء».
وقالت ميجان بالم، محاسبة أمريكية تعيش في بروكسل منذ ثلاثة أعوام، إنها تدري بأن الإضرابات تتكرر في بلجيكا.
وأضافت، «أعلم أن مثل هذه الأمور تحدث. إنه أمر يثير الضيق ولكن من المؤسف أنه أمر متوقع حدوثه. طالما سأصل لوجهتي لن تكون هناك مشكلة».
وقال فيليب دوبوى، أحد ممثلي العمال، إن النقابة تعارض اقتراح الحكومة خفض ميزانية السكك الحديدية بنسبة 20 في المئة، على مدى السنوات الخمس المقبلة، في حين تطالب بزيادة الإنتاجية.
ومضى قائلا، «هذا ضغط كبير على العاملين.. هذا غير ممكن».
وأرجأت نقابات العمال إضرابا ثانيا كان مقررا الشهر الجاري إلى فبراير/ شباط، ومن المقرر أن يستمر الإضراب الحالي لمدة 48 ساعة.
