تجددت المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين في مدينة عقارب بولاية صفاقس التونسية.
وجاءت هذه المواجهات خلال فعاليات الإضراب العام الذي نُظم في المدينة بدعوة من الاتحاد العام للشغل، إثر وفاة شاب بعد أن أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على تظاهرة رافضة لإعادة فتح مكب نفايات بالمنطقة.
بدوره قال الأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، إن “صفاقس أصبحت جهة منكوبة بيئيا” وأن “الدولة عاجزة عن إيجاد الحلول العاجلة”، مشيرا إلى أن تردي الوضع البيئي أزمة جديدة ة، تضاف إلى المشاكل التي تعاني منها البلاد.
وأغلقت غالبية المؤسسات الحكومية والمحلات التجارية الخاصة في البلدة أبوابها، بينما انتشرت قوات من الجيش لحماية المنشآت العامة.
وكشفت أزمة عقارب كشفت النقاب بحسب متابعين على واقع بيئي وانمائي متردي وعن أزمات سابقة تم ترحيلها، الحوار يبقى السبيل الوحيد لنزع فتيل الأزمة والذهاب بعيدا في نهج الإصلاح
وقال رئيس تحرير صحيفة الشعب الناطقة باسم اتحاد الشغل، يوسف الوسلاتي، إن الاتحاد قام بمجهودهات في قضية الفضلات بمدينة عقارب من خلال تعيين مجموعة من الخبراء لتقييم خطورة التلوث البيئي بالمنطقة، وهو ما تم تأكيده.
وأضاف الوسلاتي، خلال لقاء على شاشة الغد، أن دعوة الاتحاد للإضراب جاءت في إطار مجابهة عجز السلطة عن إيجاد حلول واضحة لمنطقة تختنق بالنفايات.
وتابع أن توظيف بعض الأطراف السياسية لما يحدث في عقارب هو أمر وارد.
فيما قالت رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والأمنية، الدكتور بدرة قعلول، إنه من غير المنطقي الطلب من حكومة حديثة العهد حل معضلة عمرها سنوات، مؤكدة أن الوضع لم يصل إلى حد “الكارثي”.
وتسائلت عن احتمالية كون تلك الاحتجاجات “مفتعلة”، كون هناك من يريد إشعال الاحتجاجات وعدم الاستقرار في البلاد، خاصة أن هناك جماعة تريد أن تشعل النار والفتنة وأن تصدر للعالم صورة أن تونس غير مستقرة.
