إطلاق 40 ألف رسالة من طلبة فلسطين للأسير كريم يونس
أطلق نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، فعالية إطلاق 40 ألف رسالة من طلبة فلسطين وفاء للأسير كريم يونس، تزامنًا مع اقتراب موعد الإفراج عنه المقرر في الخامس من كانون الثاني/ يناير المقبل، وذلك بعد أن أمضى مدة محكوميته البالغة 40 عامًا، بحضور رسمي وإعلامي وطلابي.
واعتُقل يونس، وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة “فتح”، في 6 كانون الثاني/ يناير 1983، وأصدرت سلطات الاحتلال بحقه حكماً بالسجن المؤبد، الذي حدّد فيما بعد بـ40 عاما.
وتأتي الفعالية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وذلك في إطار برنامج الفعاليات الوطنية والشعبية الخاصّة باستقبال الأسير البطل كريم يونس (عميد الأسرى الفلسطينيين)، وكذلك تزامنًا مع يوم المعلم الفلسطينيّ، والتي تهدف إلى توعية الطلبة بقضية أسرانا في معتقلات الاحتلال.
حيث جرى تخصيص الإذاعة المدرسية اليوم في مختلف مدارس الوطن بالتعريف بقضيته، وسيرته النضالية وبقضية الأسرى عمومًا، ورافق ذلك توزيع بوسترات خاصة عنه، وشملت الفعالية إلى جانب إيعاز الطلبة بكتابة رسالة للأسير يونس، وتقديمها باللغتين العربية والإنجليزية؛ رسومات شخصية له من الطلبة الموهوبين في مجال الرسم.
وأكّد الحضور والمشاركون على أنّ هذه الفعالية تأتي ردًا على محاولات الاحتلال في استهداف المنهاج الفلسطينيّ، وكذلك من أجل رفع الوعي لدى الأجيال الفلسطينية بقضية الأسرى، القضية الإنسانية الأولى ليس فقط على المستوى الفلسطينيّ إنما على المستوى العالميّ.
ولفت المشاركون إلى أهمية الدور المعرفيّ الذي فرضته الحركة الوطنية الأسيرة على مدار عقود، والمعارك التي خاضها الأسرى، من أجل المسيرة التعليمية والمعرفية داخل المعتقلات، والتي تشكّل اليوم إحدى أبرز مُنجزاتهم.
بدوره أكد رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، أن سجون الاحتلال تحولت إلى مدارس ومعاهد ثورية، وكان كريم يونس كان واحداً من المعلمين الذين ضخوا من روحهم ووعيهم وتجربتهم في كل الأجيال التي كانت تؤم السجون، وعلموا على نشر الثقافة والعلم ورفع المستوى المعرفي للأسرى، إلى أن حملت الحركة الوطنية الأسيرة هذا الاسم وصارت جديرة بهذا المسمى المشبع بالمضامين.
وتابع فارس: “في 5 من الشهر القادم، ستستقبل بلدة عارة داخل مناطق الـ48، كريم يونس بعد تحرره بطلا ورمزاً، ورغم أن عصابة المجرمين العنصريين الفاشيين يتمنوا لو يخرج كريم محبطاً بعد 40 سنة من القهر والعذاب والجوع والبرد، إلا أنه سيرفع شارة النصر ويقول عاشت فلسطين حرة عربية”.
وأعلنت الوزارة أنّ هذه الفعالية ستكون بداية لسلسلة من الفعاليات من أجل قضية الأسرى، بالشراكة مع كافة المؤسسات المختصة.
