كجزء من الجهود المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني، قامت المملكة العربية السعودية وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي, بالتوقيع على اتفاقيات مع المستفيدين من مشروع إصلاح وإعادة إعمار المساكن في قطاع غزة عبر الصندوق السعودي للتنمية بقيمة عشرة ملايين دولار لدعم إعادة بناء وتأهيل منازل غير اللاجئين في القطاع.
ويعتبر التوقيع جزء من الملحق الثالث للمشروع المستمر منذ 4 أعوام، حيث وصل الدعم الإجمالي الذي قدمه صندوق التنمية السعودي إلى 71 مليون دولار ونصف، استفادت منه أكثر من 13 ألف عائلة.
يقول عائد حمدية، صاحب منزل مدمر، إنه منذ 4 سنوات ونصف يعيش مع أسرته في تشريد ودمار، ويضيف “اليوم لا نستطيع وصف الفرحة العارمة بعد إعادة بناء البيت من جديد، بعد المنحة السخية من المملكة السعودية”.
أما ناجي سرحان، وكيل وزارة الإسكان في قطاع غزة، فقال إنه تم توقيع 120 عقد مع المنتفعين من المنحة السعودية، لإعادة إعمار بيوتهم، وهي منحة 10 مليون دولار جزء من منحة إجمالية تقدر بـ40 مليون دولار بتبرع كريم من السعودية.
وقال مراسل الغد من غزة إن هذا الدعم من المملكة السعودية ليس الأول بل سبقه الكثير من المشاريع السعودية والتي نفذت في القطاع.
من جانبه، قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، إن ما يقوم به صندوق التنمية السعودي بالغ الأهمية ومحل تقدير من الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أهمية هذه المشاريع في ظل الحالة السيئة التي تعيشها بعض الأسر الفلسطينية، وهذه الخطوة التي قامت بها المملكة العربية السعودية ساعدت في إعمار عدد كبير من البيوت الخاصة بأسر فلسطينية لا تجد المأوى الكريم لها.
وتابع، قائلا إن القطاعات الخاصة بالبنية التحتية التي يستهدفها الصندوق هي مهمة للغاية والقطاع في حاجة ملحة لها في ظل الحالة السيئة للبنية التحتية جراء العدوان الإسرائيلي المتكرر على القطاع، مطالبا الدول المانحة والداعمة بمواصلة الدعم للقطاع.
