الانتخابات التركية.. أردوغان والمعارضة وعود واتهامات لحشد الناخبين
تشهد تركيا مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إعادة الانتخابات البرلمانية التي انتهت بفشل تشكيل الحكومة الائتلافية في يونيو/حزيران الماضي، فالبلاد أصبحت مقبلة على إجراء العملية الانتخابية الرابعة في مدة وجيزة تقدر بأقل من عام.
وعود انتخابية جديدة تقدم بها مرشحو الأحزاب لحشد تأييد الشعب في الانتخابات التي وصفها محللون أتراك بـ”المصيرية”، وسط اتهامات متبادلة بين تلك الأحزاب من جهة والسلطة الحاكمة بقيادة رجب طيب أردوغان من جهة أخرى، فقال رئيس حزب “السعادة” مصطفى كاملاك، “أردوغان جر البلاد إلى حافة الانقسام”.
وعود حزب العدالة والتنمية الحاكم التي يدخل عامه الـ13 في الحكم كانت غريبة بالنسبة لمراقبين، وفي أحد المؤتمرات قال داوود أوغلو زعيم الحزب، “أعد بزيادة الرواتب والأجور ومعاشات المتقاعدين لـ1300 ليرة بدلا من 900”. وفي مناسبات عدة انتقد أوغلو باعتباره رئيسا للوزراء، البرامج الانتخابية للأحزاب الأخرى التي تتضمن زيادة الرواتب، قائلا: “من أين ستحققون ذلك. لا توجد موارد كافية”.
الحزب الحاكم وعد بما أسماه بـ”المواطنين العلويين” بمنحهم دور عبادة بصفة قانونية، ما أثار عدد من المحللين، بينهم الكاتب في مجلة “زمان بالعربي”، مصطفى أونال، الذي قال، “لماذا لم تفعل ذلك طوال مدة حكمك حتى الآن؟”.
وفي مؤتمر انتخابي، تعهد أوغلو بتسهيل الزواج على الشباب الأتراك، قائلا، إن الحكومة سقديم الدعم المالي للراغبين في تكوين أسرة، داعياً شعبه إلى زيادة النسل، بينما كان حزبه يتعهد بصرف مكافآت للوالدات حديثا.
رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان زعيم الحزب الحاكم، استخدم افتتاح مشروع مطار صلاح الدين الأيوبي الواقع على الحدود مع إيران، في الدعاية لحزبه، متهما حزب العمال الكردستاني بمحاولة تأخير وإعاقة إتمام مشروع أوقف 99 مرة على مدار سنتين، قائلا، “أيها الأكراد من أجل من ترتكب هذه المنظمة الإرهابية هذه الأفعال؟، وهل بهذه الأفعال يخدمون منطقتهم وأهلهم؟ هل هؤلاء من يحبون لكم الخير؟، أما أنا فأحبكم في الله فقط”.
ويعد صلاح الدين دمير طاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، ذو النزعة الكردية، اتهم أدروغان وحزبه بتكريس الديكتاتورية، وفي الوقت الذي تندلع فيه حرب متعددة الأطراف في الجوار السوري، تعهد دمير طاش بإلغاء نظام الخدمة العسكرية الإلزامية، قال في بيان، “هناك الكثير من الشباب الذين لا يرغبون بالحرب بسبب تأنيب ضمائهم، وهؤلاء يجب عدم إجبارهم على خدمة العَلم”.
زعيم حزب الشعوب الجمهوري (أكبر الأحزاب المعارضة)، كمال كلتشدار أغلو، قطع وعدا اعتبره البعض بـ “اللأخلاقي”، حيث تعهد بطرد كافة السوريين وإعادتهم إلى بلادهم، إضافة إلى عزمه إلغاء المناهج الدينية في المدارس حال فوزه في الانتخابات.
