إعادة التحقيق في واقعة تنمر أودت بحياة طالبة في اليابان
أعلنت مدينة يابانية إعادة التحقيق في أحداث تنمر، نفاها مسؤولو تعليم قبل عامين، بعد العثور على فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا ميتة في حديقة مجاورة.
واختفت سايا هيروس، طالبة في الصف الثامن، من منزلها في أساهيكاوا في جزيرة هوكايدو في فبراير/ شباط. وأعلنت السلطات العثور عليها ميتة في الحديقة بدون أي دليل على ارتكاب جريمة.
وقالت مجلة “ويكلي بوشون” نقلاً عن نتائج تشريح الشرطة، إنها على الأرجح ماتت بسبب انخفاض حرارة الجسم بعد فترة وجيزة من فقدانها.
ودفعت وفاتها وتصريح والدتها بشأن تعرضها للتنمر، عمدة أساهيكاوا، ماساهيتو نيشيكاوا، لإصدار تعليمات للسلطات التعليمية بإعادة التحقيق في القضية.
وأعلن مجلس التعليم بالمدينة، الخميس، أن لجنة تضم محامًا وطبيبًا نفسيًا وأخصائيًا اجتماعيًا وباحثًا ستبدأ التحقيق في وفاة الطالبة في وقت لاحق من هذا الشهر.
ويعد التنمر مشكلة مستمرة ومتنامية في المدارس اليابانية، والتي غالبًا ما تتعرض لانتقادات بسبب اللامبالاة تجاه الأطفال المضطهدين من قبل أقرانهم.
فيما تشير التقارير إلى تسجيل 612 ألف حالة تنمر في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في العام الماضي، وفقًا لوزارة التعليم.
وقالت إن هناك 479 حالة انتحار بين الطلاب، وهو رقم قياسي جديد يُعزى جزئيًا إلى الصعوبات المالية والنفسية خلال الوباء، ستة منها كانت مرتبطة بالتحديد بالتنمر.
وفي مجتمع اليابان شديد التنافس والملتزم، غالبًا ما ينطوي التنمر في المدرسة على مضايقات مستمرة من قبل مجموعة من الطلاب لشخص يُنظر إليه على أنه ضعيف أو مختلف.
ويمكن أيضًا استهداف الأطفال ذوي المواهب المتميزة أو الإعاقات الجسدية أو التنشئة الأجنبية.
وأوضح مسؤولون أن التنمر الذي تعرضت له سايا بدأ في ربيع عام 2019 بعد وقت قصير من دخولها مدرسة إعدادية حكومية في مدينة أساهيكاوا.