إعصار جديد يهدد إندونيسيا
حذرت السلطات الأندونيسية، الجمعة، من إعصار جديد، ما يهدد بإحداث المزيد من الفيضانات في هذا البلد الذي شهد لتوه عاصفة أسفرت عن سقوط أكثر من 200 قتيل من بينهم العشرات في تيمور الشرقية.
من المتوقع أن يؤدي الإعصار المداري أوديت إلى هطول أمطار غزيرة على جنوب سومطرة وجاوة وبالي، بالإضافة إلى مناطق أخرى من البلاد، لكنه لن يكون مدمرًا كما السابق، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الوطنية.
وقال رئيس وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء في إندونيسيا دويكوريتا كارناواتي “يتعين على الجميع توخي الحذر من احتمال حدوث رياح عاتية وأمطار غزيرة، بالإضافة إلى الفيضانات والانهيارات الأرضية”.
واضطرت الأمطار الغزيرة، التي صاحبت الإعصار سيروجا في الرابع من أبريل/نيسان آلاف الأشخاص إلى هجر منازلهم، ويعتبر سيروجا من أكثر الأعاصير تخريبا منذ سنوات في المنطقة.
يأتي الإعلان عن وصول العاصفة الجديدة فيما قام الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو الجمعة بزيارة جزيرة ليمباتا، إحدى أكثر المناطق تضرراً.
قال الرئيس لدى وصوله إلى المنطقة المنكوبة “أود أن أتقدم بأحر التعازي للضحايا”.
قتل إعصار سيروجا ما لا يقل عن 165 شخصا رسميا في إندونيسيا و42 في تيمور الشرقية، وهو بلد صغير يبلغ عدد سكانه 1,3 مليون نسمة يقع بين إندونيسيا وأستراليا.
ولا يزال أكثر من 55 شخصا في عداد المفقودين، ونشر مسؤولون من الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث كلابًا بوليسية للبحث في الجبال بين الحطام عن ضحايا وناجين محتملين.
كما تضررت مستشفيات وجسور وآلاف المنازل جراء الإعصار.
تبذل سلطات البلدين كل ما في وسعها لمنع ظهور بؤر لفيروس كورونا في مراكز الإجلاء.
ووصلت سفن تابعة للبحرية الإندونيسية محملة بالمساعدات الإنسانية ومستشفيات عائمة إلى جزيرة ليمباتا والجزر المتضررة الأخرى.
ويتجه إعصار سيروجا حاليًا نحو أستراليا، حيث دعت السلطات المصطافين إلى إخلاء جزء من الساحل الغربي، قبل وصوله المتوقع مساء الأحد أو صباح الإثنين.