إعلاميون عن أمير الكويت: رحل الدبلوماسي الحكيم
قال حسين جمال الكاتب والمحلل السياسي إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح كان دبلوماسيا بامتياز ويؤمن بالحوار والعمل بين الدول العربية والحلول الوسط والعمل المشترك.
وأضاف أنه كان يؤمن بدور الجامعة العربية ودول الخليج، وترك بوفاة ثغرة لا يمكن أن تسد، فقد رحل ورحلت معه الدبلوماسية والعمل المشترك، ولا يمكن أن يستبدل بشيخ آخر.
وتابع، نتنمنى أن يكمل ولي عهده ونائبه وشقيقه الأمير نواف بن الأحمد الصباح مسيرته وطريقه الذي وضعه، مضيفا، كنت مرافقا له في العديد في السفريات خارج البلاد وبحق كان أميرا للدبلوماسية.
من جانبه قال الدكتور خالد العنيزي الإعلامي الكويتي، إن الشيخ صباح الأحمد كان عنوانا ورمزا للتعاون العربي وكان وسيط خير دائم في حل الخلافات العربية العربية، وكان متميزا في تقريب وجهات النظر بين الدول والأشخاص وزعماء الدول.
وأشار إلى أن وفاة أمير الكويت تعد خسارة كبيرة والذي لقب مؤخرا بأمير الإنسانية نظرا لتعاطفه مع جميع القضايا الإنسانية سواء في الوطن العربي أو العالم، من خلال توجيهاته للمسؤولين في الكويت للقضايا التي تخدم الإنسانية بشكل كبير.
وأضاف: خسرنا رجلا كان همزة وصل بين الفقراء وبين دولة الكويت من خلال مشاريع تنموية تهم الإنسان وتؤثر على حياة الإنسان بشكل عالي ورفعت من مستوى الدول من خلال مساهمة دولة الكويت في تنمية الكويت.
وتابع، سافرت معه للهند وبنجلاديش وغيرهما من الدول فرأيت الرجل دائم الحضور والابتسامة ويساهم في دعم العلاقات بين الدول سواء دول غنية أو فقيرة من خلال دعم الصناديق التي تخدم الإنسان، ما أعطاه قوة واحتراما في الدول.
بدوره قال مبارك البغيلي المحلل السياسي، في مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي عبر التغطية الإخبارية لقناة الغد، إن يوم وفاة أمير البلاد هو يوم حزين للجميع، لقد كان والدا وحاكما وأميرا، كان ينشر السلام ويضمد الجراح وكان حاكما رحيما بشعبه وأمته، ومنذ مغادرته إلي أمريكا للعلاج وكنا نضع أيدينا علي قلوبنا لكن قضاء الله نفذ، فنعزي الجميع في وفاته فقد فقدنا السند والحكمة والمحبة والرصانة وتدمع العيون على فراقة.
وتابع: الشيخ الصباح كان حكيما على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، كان حكيما في الأزمات والاضطرابات وإدارة الملفات الملتهبة بحكمة، وظهرت حكمته جلية في ملفات مثل ملف العراق وسوريا والوطن العربي، وكان له بصمة في كل دولة، بصمات علي مستوى الأفراد أو الدول ومع كل أزمة كان في المقدمة دوما.
وأضاف: حاز مؤخرا علي لقب القائد الإنسان في الأمم المتحدة، ويكفيه أنه كان يتألم من الخلاف الخليجي والعربي وينتقل وهو في عمر متقدم وهو صائم لرأب الصدع بين الدول العربية وكان يسعى وينادي بوقف نزيف الدم العربي الذي يعتبره غال عليه .
وقال إن آخر كلماته “عندما تتألمون أنا أتألم.. وعندما تفرحون أنا أفرح”، فرحي من فرحكم وألمي من ألمكم، وهذه الكلمات وجدها واقعا ملموسا وليس مجرد كلمات تقال، نتعامل معه ليس بكونه حاكمنا بل والدنا الذي يحكمنا”.
وأعلن الديوان الأميري الكويتي في بيان بثه التليفزيون الحكومي، الثلاثاء، عن وفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي كان يخضع للعلاج بإحدى المستشفيات في الولايات المتحدة الأمريكية منذ يوليو الماضي.
